قُتل ما لا يقل عن 21 شخصًا في هجوم دموي استهدف كنيسة كاثوليكية في منطقة كوماندا شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما أفاد مسؤول مدني محلي، في حين أشار الجيش إلى حصيلة أقل بلغت 10 قتلى.
ووفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، نفّذ الهجوم مسلحون من "القوات الديمقراطية المتحالفة"، وهي جماعة متمردة تنشط في المناطق الحدودية بين الكونغو وأوغندا، وترتبط بتنظيم "داعش"، حيث اقتحم المسلحون الكنيسة فجر الأحد، وارتكبوا ما وصفه شهود بـ"مجزرة"، مستخدمين السواطير والأسلحة الخفيفة، قبل أن يُضرموا النار في عدد من المنازل والمتاجر المجاورة.
وقال ديودوني دورانثابو، منسق شؤون المجتمع المدني في كوماندا: "قُتل أكثر من 21 شخصًا داخل الكنيسة وخارجها. عثرنا على جثث متفحمة، ونواصل عمليات البحث".
أما المتحدث باسم الجيش الكونغولي في إقليم إيتوري، الملازم جولز نغونغا، فقال: "ما نعلمه حتى الآن أن مسلحين هاجموا الكنيسة فجرًا وقتلوا نحو 10 أشخاص، وأحرقوا عددًا من المتاجر".
وتأتي هذه المجزرة بعد سلسلة من الهجمات الدامية التي نفذتها جماعات متمردة في شرق البلاد، كان آخرها مقتل 66 مدنيًا على يد مجموعات مرتبطة بـ"داعش"، في تصعيد متكرر رغم الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء العنف.
يُشار إلى أن الهجوم وقع بعد يوم واحد فقط من توقيع إعلان مبادئ لوقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة "23 مارس" في العاصمة القطرية الدوحة، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في شرق الكونغو.
الـــمــــزيــــــــــد
