أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الأحد، بأن حاجزًا تابعًا للأمن العام في منطقة بصرى الشام منع فرقًا إعلامية أجنبية، من بينها طاقم وكالة "أسوشيتد برس"، من دخول محافظة السويداء، رغم حيازتهم تصاريح رسمية صادرة عن وزارة الإعلام السورية.
وبحسب المرصد، طلب عناصر الحاجز موافقة إضافية من قائد الأمن الداخلي في السويداء، أحمد الدالاتي، الذي رفض بدوره دخول الفريق الإعلامي، ما اضطره إلى العودة إلى دمشق دون تنفيذ مهمته، رغم النقاشات التي استمرّت لساعات.
كما أشار المرصد إلى أن قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 14 شاحنة تم منعها من دخول السويداء في وقت سابق، مع السماح بعبور شاحنة واحدة فقط، ومنع الإعلام المحلي والدولي من الوصول إلى المنطقة، ما ساهم في زيادة التعتيم على الواقع الميداني.
ويأتي ذلك في ظل أزمة إنسانية خانقة تعصف بمحافظة السويداء منذ أكثر من أسبوع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والتموينية، وانقطاع المياه والوقود، وتدهور كبير في الخدمات الأساسية، وفق ما نقل المرصد.
وأوضح التقرير أن عمليات توزيع المساعدات التي ينفذها الهلال الأحمر السوري تشمل فقط عددًا محدودًا من العائلات الأشدّ فقرًا، ولا تكفي لتلبية حاجات السكان كافة، في وقت يشهد فيه "الفرن الآلي" الرئيسي في المدينة نقصًا حادًا في الطحين والمازوت، ما يهدد بتوقّف إنتاج الخبز.
كما توقفت صهاريج نقل المياه عن العمل نتيجة نفاد الوقود، وتفاقمت أزمة مياه الشرب، في وقت يستمر فيه إغلاق طريق دمشق – السويداء من قبل مجموعات مسلحة، ما يعوق حركة الإمدادات الأساسية ويدفع الأسعار إلى الارتفاع الحاد.
ودعا المرصد السوري المنظمات الإنسانية والدولية إلى التدخل العاجل وفتح ممرات إنسانية نحو المحافظة، محذرًا من أن استمرار الحصار قد يؤدي إلى "انهيار معيشي شامل"، في ظل ما وصفه بـ"فشل السلطة الانتقالية في ضمان الحدّ الأدنى من حقوق السكان في السويداء".
الـــمــــزيــــــــــد
