أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إبراهيم رضائي، أن إيران تدرس الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) في حال قامت الترويكا الأوروبية بتفعيل ما يُعرف بـ"آلية الزناد"، التي تُعيد تلقائيًا فرض العقوبات الدولية على طهران عبر مجلس الأمن الدولي.
وقال رضائي، في تصريح للصحافيين الأحد، إن لجنة الأمن القومي النيابية ناقشت تداعيات هذا السيناريو المحتمل، وأوضح أن غالبية أعضاء اللجنة دعوا إلى إعداد مشروع قانون يُلزم الحكومة بالانسحاب من المعاهدة في حال تفعيل الآلية، مشيرًا إلى أن مشروع القانون ما زال قيد الصياغة تمهيدًا لإرساله إلى الهيئة العامة للبرلمان بعد موافقة اللجنة عليه.
وأكد رضائي أن مشروع القانون المقترح يتضمّن نصاً واضحاً: في حال تفعيل "آلية الزناد"، تلتزم الحكومة الإيرانية بالانسحاب الفوري من معاهدة حظر الانتشار النووي، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي ضمن الدفاع عن السيادة الوطنية ومواجهة ما وصفه بالابتزاز الغربي.
ويأتي هذا الموقف في ظل توتر متصاعد بين إيران والمجتمع الدولي على خلفية الهجمات التي طالت منشآت نووية إيرانية، والتصعيد المتواصل بشأن برنامج طهران النووي. وترى إيران أن تفعيل "آلية الزناد" يُعد خرقاً للاتفاقات الدولية وتهديدًا مباشرًا لأمنها، وقد شددت على أنها ستعلّق التزاماتها النووية بالكامل إذا ما فُعلت الآلية من قبل القوى الأوروبية.
وتزامنت هذه التصريحات مع محادثات نووية عُقدت الجمعة الماضية في إسطنبول، جمعت وفدًا إيرانيًا بممثلين عن الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، وهي أول محادثات من نوعها منذ المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يومًا.
وخلال الاجتماع، اقترحت الدول الأوروبية على طهران تأجيل استئناف عقوبات مجلس الأمن الدولي، شرط أن تفي إيران بالتزاماتها القانونية وتلتزم بشروط محددة، في محاولة لتفادي التصعيد ودفع مسار المفاوضات النووية قدمًا.
الـــمــــزيــــــــــد
