اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الاثنين 28 تموز 2025 - 10:35 روسيا اليوم
روسيا اليوم

مشروع رفح يتبخّر... وإسرائيل تكتفي بـ"هدنة إعلامية"!

مشروع رفح يتبخّر... وإسرائيل تكتفي بـ"هدنة إعلامية"!

كشف مصدر أمني لموقع Ynet الإسرائيلي عن تجميد خطة إقامة "مدينة إنسانية" في رفح، والتي كانت مخصصة لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين، كخطوة أولى تهدف إلى دفعهم لمغادرة قطاع غزة طوعًا.


وقال المصدر: "لا يوجد قرار للمضي قدمًا، ولا خطة بديلة حاليًا"، مشيرًا إلى أن "المستوى السياسي تخلّى على ما يبدو عن هذه المبادرة، ظنًا أن صفقة تبادل الأسرى باتت قريبة، وستتضمّن انسحابًا من محاور بيت حانون جنوب القطاع، ما أدى إلى تعليق الخطة".


وأضاف، "لم تعد الحقيقة هي العامل الحاسم، بل كيفية عرضها وتأثيرها على الرأي العام العالمي. لقد ألحقنا ضررًا بالغًا بصورتنا، والمشكلة أن قراراتنا تُتخذ في اللحظة الأخيرة وبشكل مرتجل، بدل التخطيط المسبق وتجنّب الأزمات".


وأوضح المصدر أنه منذ آذار الماضي، أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة لأسباب سياسية داخلية، خوفًا من تهديدات وزراء في الحكومة بتفكيك الائتلاف الحاكم، ما عرقل تحرّكها أمام المجتمع الدولي. واعتبر أن بإمكان إسرائيل إقناع الأمم المتحدة والجهات الدولية بتوزيع المساعدات المتراكمة عند معبري زيكيم وكرم أبو سالم، ما كان من شأنه تخفيف الانتقادات الدولية الحادة.


وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع Ynet قد كشفتا في نيسان عن مناشدات الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي لإعادة فتح الممرات الإنسانية تفاديًا لكارثة إنسانية، إلا أن الحكومة رفضت ذلك. وأبرز تلك التصريحات كان لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي قال: "اقرأوا شفتي، لن تدخل حبة قمح واحدة إلى غزة".


لكن بعد أسابيع من هذا التصريح، عاد سموتريتش ووافق على دخول الشاحنات، حيث دخلت عشرات منها عبر معبر زيكيم باتجاه شمال القطاع، وتعرّضت للنهب في منطقة العطاطرة. كما تحوّلت مراكز توزيع الغذاء الأربعة التي أنشأتها إسرائيل، والتي وُصفت آنذاك بـ"الخطوة التاريخية"، إلى فشل ذريع بحسب المصدر.


في السياق نفسه، أعلنت إسرائيل أمس عن "هدنة إنسانية" من جانب واحد في مناطق محددة داخل القطاع، تهدف إلى تسهيل حركة المدنيين لتلقي المساعدات، سواء من خلال الإسقاط الجوي أو عبر المعابر البرية. وأكد المصدر الأمني أن هذه الهدنات "تُطبّق فقط في مناطق لا تشهد قتالًا، ولم تُفتح محاور بيتور أمام السكان، بل سُمح لهم بالتنقل في مناطق هادئة لتلقي العلاج أو الغذاء".


وصف المصدر الخطوة بأنها "إجراء إعلامي هدفه إقناع العالم بعدم وجود مجاعة في غزة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل سبق أن لجأت إلى هذه التكتيكات في المراحل الأولى من الحرب.


ومن المتوقع أن تستمر هذه الهدنات لمدة أسبوع على الأقل، لكنها قد تتوقف في حال حصول تطورات ميدانية مفاجئة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة