في مشاهد حصرية وثّقتها عدسة "ليبانون ديبايت"، خُتمت اليوم الإثنين رحلة الفنان الكبير زياد الرحباني في بلدة المحيدثة – بكفيا، حيث وُري جثمانه الثرى في مدفن بسيط وهادئ، بين أحضان طبيعةٍ صامتة تنسجم مع مزاجه الخاص، بعيدًا عن الضوضاء التي لطالما قاومها بفنه وسخريته.
الصور والفيديو توثّق المكان الذي احتضنه بعد الغياب، مدفن متواضع، تحيطه الأشجار وتلفّه السكينة، كأنه امتداد لفنان لطالما اختار العزلة عن الأضواء، رغم أن صوته ظل يملأ المشهد اللبناني والعربي بالحياة والأسئلة.
مكان الدفن لا يشبه إلا زياد: لا ضريح فخم ولا مراسم صاخبة. بل حضن ترابي بسيط، يعبّر عن فلسفة رجل حمل همّ الناس ولم يتكلّف في حضوره أو غيابه.
هكذا اختار أن يُدفن: في هدوءٍ نقي، بعيدًا عن صخب الكاميرات، كما عاش.
الـــمــــزيــــــــــد
