اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 28 تموز 2025 - 22:41 العربية
العربية

كوريا الشمالية: لا حوار مع الجنوب في ظل "العداء والتحالف الأعمى" مع واشنطن

كوريا الشمالية: لا حوار مع الجنوب في ظل "العداء والتحالف الأعمى" مع واشنطن

رفضت كيم يو جونغ، الشقيقة النافذة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، دعوات الحوار التي أطلقتها الحكومة الكورية الجنوبية الجديدة، معتبرة أن "الثقة العمياء" التي تضعها سيول في تحالفها مع الولايات المتحدة، إلى جانب استمرار العداء تجاه بيونغ يانغ، يجعلها لا تختلف عن الحكومات المحافظة السابقة.


وفي أول تعليق رسمي على الحكومة الليبرالية الجديدة في الجنوب، وصفت كيم مبادرات استئناف الحوار بـ"غير المجدية"، مؤكدة أن بيونغ يانغ لا ترى أي ضرورة للقاء أو نقاش، وأنها غير مهتمة بأي مقترحات صادرة عن الإدارة الحالية في كوريا الجنوبية.


وعبر بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، انتقدت كيم يو جونغ ما اعتبرته محاولات تجميل للمواقف العدائية، مشيرة إلى أن وقف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت على الحدود ومنع إرسال المناشير الدعائية لا يخفي حقيقة التحضيرات الجارية للمناورات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن، التي تراها بيونغ يانغ "تدريبًا على الغزو".


في المقابل، حاول الرئيس الكوري الجنوبي إبداء مرونة، مشددًا على أهمية إعادة بناء الثقة، بينما ألمح وزير التوحيد إلى إمكانية تعديل حجم التدريبات العسكرية مع واشنطن كإشارة إيجابية لتحفيز بيونغ يانغ على العودة إلى طاولة الحوار. لكن مثل هذا الطرح قد يواجه اعتراضات داخلية، خاصة من التيارات المحافظة.


وتأتي هذه التطورات في وقت تتجه فيه كوريا الشمالية نحو تعزيز علاقاتها مع روسيا، في ظل تنامي التعاون العسكري بين الطرفين، وتبادل الدعم: أسلحة تقليدية لكوريا الشمالية مقابل مساعدات اقتصادية ودعم سياسي من موسكو، ما يعكس تحوّلًا في البوصلة الجيوسياسية لبيونغ يانغ بعيدًا عن الجنوب.


ويرى محللون أن تصريحات كيم يو جونغ تحمل أبعادًا داخلية أيضًا، فهي تسعى إلى ترسيخ صورة النظام كقوة مستقلة، ترفض الضغوط الخارجية وتُبرّر استمرار الاستثمار في البرامج النووية رغم العزلة الاقتصادية. وتشير التوقعات إلى أن الاجتماع المقبل لحزب العمال الحاكم في كانون الثاني قد يشكّل محطة مفصلية لإعادة تقييم السياسات تجاه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.


في السياق نفسه، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال ولايته الثانية، إلى استئناف المسار الدبلوماسي مع كيم جونغ أون، مستندًا إلى العلاقة الشخصية التي جمعته به في ولايته السابقة، غير أن بيونغ يانغ لم تُبدِ أي تجاوب علني حتى الآن، وسط استمرار التصعيد الكلامي من جانبها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة