كشف رئيس "معهد العلوم والأمن الدولي"، ديفيد أولبرايت، عن مؤشرات حديثة على نشاط ملحوظ في أحد أنفاق المنشأة النووية الواقعة في أقصى شمال مدينة أصفهان وسط إيران، مشيراً إلى حركة معدات ثقيلة وإعادة تأهيل للهياكل المحيطة بمداخل النفق.
وقال أولبرايت، في منشور عبر منصة "إكس"، إن المعهد رصد عبر صور أقمار اصطناعية وصولاً أوليًا إلى الموقع في أواخر حزيران 2025، قبل أن يُغلق مدخل النفق بالكامل لبضعة أسابيع بسبب أعمال إعادة البناء، والتي شملت إزالة هيكل فولاذي معلّق وردم المدخل بالتراب.
وبحسب التحليل التقني، جرى في تلك الفترة تشييد دعائم إسمنتية جانبية، كما تم تعزيز السطح فوق النفق بطبقة من الخرسانة المرشوشة لحمايته من التآكل والعوامل البيئية.
وأوضح أولبرايت أن الكتلة الترابية التي كانت تسد المدخل الشمالي حتى 22 تموز أُزيلت بشكل شبه كامل، وتُظهر آثار العجلات فوق ما تبقى من التراب أنّ حركة المركبات قد استُؤنفت على نحو منتظم، مع رصد عدد من السيارات متوقفة خارج النفق.
وتأتي هذه المؤشرات في ظل توترات متصاعدة بين طهران والغرب حول ملف إيران النووي، خصوصًا بعد التصعيد العسكري الأخير بين إيران و"إسرائيل"، وتزايد التحذيرات من إمكان تسريع طهران خطواتها نحو امتلاك بنية تحتية نووية محصّنة تحت الأرض.