دعوة رسمية من بلغاريا... وعون يؤكد: الإصلاح يحتاج إلى وقت وإرادة

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون صباح اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، وتمّ خلال اللقاء عرض شامل للأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية والاقتصادية، إلى جانب مشاريع القوانين المطروحة على جدول أعمال مجلس النواب. كما تطرقا إلى أجواء الزيارة الرسمية التي يبدأها الرئيس عون اليوم إلى الجزائر.

وفي سياق منفصل، تسلّم الرئيس عون دعوة رسمية من نظيره البلغاري رومن راديف لزيارة بلغاريا في الربع الأخير من العام الحالي، نقلها إليه السفير البلغاري ياسن توموف. وأشاد راديف في رسالته بجهود الرئيس عون لإعادة الاستقرار إلى لبنان، معربًا عن رغبته في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما في ظل اقتراب الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي بعبدا أيضًا، أدّى نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة قسم اليمين أمام رئيس الجمهورية، وهم: وسيم منصوري، مكرم بو نصار، سليم شاهين، وغابي شينوزيان، وذلك بحضور وزير المالية ياسين جابر وحاكم المصرف كريم سعيد. كما أدّى القسم رئيس لجنة الرقابة على المصارف مازن سويد وأعضاء اللجنة: ربيع نعمة، نادر حداد، تانيا كلاب، وآلين سبيرو، مؤكدين التزامهم بأحكام القانون والسرية المصرفية.

ودعا الرئيس عون بعد أداء القسم إلى "العمل بقلب واحد واتخاذ قرارات تحقق المصلحة العامة لا مصالح الطوائف والأحزاب"، مشددًا على أن التعيينات الجديدة تندرج ضمن الإصلاحات المالية والاقتصادية التي باشرتها الحكومة.

إلى ذلك، استقبل الرئيس عون وفدًا من مجلس كنائس الشرق الأوسط برئاسة البروفسور ميشال عبس، الذي أثنى على خبرته المؤسساتية، معتبرًا انتخابه "إنقاذًا للجمهورية". وأكد الرئيس من جهته على أهمية الحوار بين المكونات، معتبرًا أن "حق الاختلاف مقدّس، لكن الخلاف مرفوض".

كما التقى الرئيس عون المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" الدكتور محمد ولد أعمر، يرافقه وفد من المنظمة، بحضور وزير الثقافة غسان سلامة والمدير العام علي الصمد، حيث تمّ تأكيد استمرار التعاون، وتعزيز حضور الكفاءات العربية في الاقتصاد المشترك.

كذلك، تسلّم رئيس الجمهورية دراسة من وفد مؤسسة "ماكس بلانك للسلم الدولي وسيادة القانون" حول قانون مجلس الشيوخ والحياد الإيجابي، تمهيدًا لتنظيم ورشة عمل حول اللامركزية في 30 و31 تموز الجاري.

وشملت لقاءات الرئيس اليوم أيضًا السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، أمين عام الكتلة الوطنية ميشال حلو، والنائب وائل أبو فاعور، حيث تم بحث المستجدات السياسية والنيابية. كما استقبل وفدًا من جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح، واطّلع على مطالبهم الإنمائية المتعلقة بالبنى التحتية، والمرفأ، ومغارة جعيتا.

وأكد الرئيس عون أن "الإصلاح يحتاج إلى وقت وإرادة"، مكررًا التأكيد على أولوية اللامركزية الإدارية الموسعة، وواعدًا بعودة الاستثمار مع استكمال التشريعات الضرورية.

واختتم نشاطه باستقبال وفد اتحاد الريشة الطائرة برئاسة جاسم قانصوه، وهنّأ اللاعبين رضا رزق وآيات مشلب على إنجازاتهما العالمية، مؤكدًا دعم رئاسة الجمهورية الكامل لذوي الإرادة الصلبة، وللرياضة كأداة حماية اجتماعية وإنسانية.