في خطوة تهدف إلى مواجهة النقص المتزايد في القوى البشرية ضمن الجيش الأوكراني، وقّع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قانونًا جديدًا يرفع الحد الأقصى للسن المسموح به لعقود التطوع في الخدمة العسكرية، بما يسمح بضم متطوعين تجاوزوا سن الـ60 إلى صفوف القوات المسلحة.
وبحسب ما أعلنه البرلمان الأوكراني، أعيد القانون موقعًا من الرئيس بعد أن نال موافقة 306 نواب خلال القراءة الثانية منتصف تموز الجاري. وينص القانون الجديد على إمكانية إبرام عقود تطوّعية مع أفراد فوق سن الستين، شرط موافقة الجهة المخولة بذلك، والتي لم تُحدد بوضوح في النص، ما أثار تحفظات عدد من النواب، أبرزهم النائبة إيرينا غيراشينكو، التي حذّرت من الغموض الذي يكتنف بعض فقراته، معتبرة أن ذلك قد يفتح الباب لممارسات انتقائية أو استغلال إداري. ومن المرتقب أن تصدر اللوائح التطبيقية للقانون خلال ثلاثة أشهر.
ويأتي هذا التشريع في ظل استمرار التعبئة العامة التي أعلنتها كييف منذ بدء الحرب في شباط 2022، والتي تشمل الرجال بين 25 و60 عامًا. وكانت السلطات قد شددت منذ أيار 2024 قواعد التجنيد، عبر إلغاء عدد من الاستثناءات السابقة، في محاولة لسد العجز البشري على الجبهات.
رغم ذلك، لا تزال القوات المسلحة الأوكرانية تواجه تحديات كبيرة في تعويض الخسائر البشرية، ما دفع وزارة الدفاع في وقت سابق إلى فتح باب الخدمة التعاقدية أمام الشباب بين 18 و24 عامًا، مع تقديم مزايا مالية وتعليمية مقابل الخدمة في وحدات المشاة على الجبهات الأمامية، وهي خطوة تندرج في سياق توسيع قاعدة المتطوعين، بعد تراجع الحماسة الشعبية للتجنيد الإجباري، وسط ظروف قاسية وحرب استنزاف طويلة.
الـــمــــزيــــــــــد
