وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم إلى مطار هواري بومدين الدولي في الجزائر، مستهلًا زيارة رسمية تستمر يومين، تلبية لدعوة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون. وكان الرئيس تبون في مقدّمة مستقبليه على أرض المطار، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية شملت إطلاق 21 طلقة مدفعية، وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والجزائري، واستعراض حرس الشرف.
ضمّ الوفد اللبناني المرافق كلاً من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ووزير الإعلام بول مرقص، إلى جانب مستشارين للرئيس هم: الوزير السابق علي حمية، العميد اندره رحال، جان عزيز، روعة حاراتي، نجاة شرف الدين، مدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، وسفير لبنان
لدى الجزائر محمد حسن. وقد صافح الرئيس تبون أعضاء الوفد اللبناني، فيما صافح الرئيس عون أعضاء الوفد الجزائري الذي ضم وزراء ومستشارين بارزين في الرئاسة الجزائرية، من بينهم وزيرا الخارجية والطاقة وسفير الجزائر لدى بيروت كمال بوشامة.
وانتقل الرئيسان إلى القاعة الشرفية في المطار حيث عقدا استراحة قصيرة قبل أن يتوجه الرئيس عون إلى مقر إقامته.

وفي تصريح أدلى به من أرض المطار، أعرب الرئيس عون عن سعادته بزيارة الجزائر، مؤكداً أنّها "تعبير عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين"، مشيداً بدور الجزائر في دعم لبنان في مختلف المحطات الصعبة، سواء خلال العدوان الإسرائيلي أو بعد انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى تقديم المساعدات واحتضان الطلاب اللبنانيين.
وأكد رئيس الجمهورية أن زيارته تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والإعلام والتعليم والصحة والتكنولوجيا، إلى جانب التشاور في القضايا العربية المشتركة والتحديات الإقليمية.
وقد ازدانت الطرق المؤدية من المطار إلى مقر الإقامة بالأعلام اللبنانية والجزائرية واللافتات الترحيبية بالرئيس عون، في مشهد يعكس حفاوة الاستقبال الرسمي والشعبي.
من المتوقع أن يجري الرئيس عون محادثات رسمية مع نظيره الجزائري وكبار المسؤولين، تشمل ملفات التعاون الثنائي ومواقف البلدين من أبرز التحديات الإقليمية.
