اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 30 تموز 2025 - 09:20 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

إسرائيل تدرس "بدائل متطرفة" بعد فشل عربات جدعون... والحسم العسكري على الطاولة

إسرائيل تدرس "بدائل متطرفة" بعد فشل عربات جدعون... والحسم العسكري على الطاولة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بدأت بإعادة تقييم الخيارات المطروحة أمامها في ملف تبادل الأسرى مع حركة حماس، بعد ما وصفته بفشل عملية "عربات جدعون" في تحقيق اختراق حاسم على هذا الصعيد. وفي ظل استمرار تعثّر المفاوضات، وعدم تجاوب حماس مع العروض المطروحة، تبحث تل أبيب، وفق المصادر، جملة بدائل تشمل فرض حصار شامل على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات إنسانية أو غذائية، سواء براً أو عبر الإسقاط الجوي، بهدف الضغط على المدنيين للانتقال جنوباً، ما يُعدّ خطوة تصعيدية غير مسبوقة.


وبحسب هيئة البث، فإن الخطة الجديدة تندرج ضمن ما وصفته بـ"البديل المتطرف"، وتهدف إلى فرض واقع ميداني جديد يُمكّن إسرائيل من التمييز بين المدنيين ومقاتلي حماس، وبالتالي رفع منسوب الضغط العسكري وتضييق الخناق على ما تبقى من خلايا الحركة. وفي حال تطبيق هذه الخطة، سيُمنح من يغادر المناطق المحاصرة إمكانية الحصول على المساعدات دون قيود، في حين تُترك التجمعات المستهدفة تحت عزلة خانقة.


ورغم تصاعد الحديث داخل الأوساط السياسية والأمنية، أكد مصدر آخر للهيئة أن هذه الخطط لا تزال "حبراً على ورق"، مشيراً إلى أن الرهان لا يزال قائماً على استنفاد فرص التفاوض، في وقت يواصل الوسطاء الدوليون محاولاتهم لإحداث تغيير في موقف حماس، لكن من دون مؤشرات ملموسة على التقدم.


في المقابل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطّلعة أن المجلس الوزاري المصغّر ناقش خلال الأيام الماضية سيناريوهات تتعلق بتقسيم جديد لقطاع غزة، تمهيداً لإطلاق خطة متكاملة لاحتلال القطاع بالكامل، في حال تعذّرت الحلول الجزئية أو فشلت الصفقة المرتقبة.


تزامن ذلك مع نشر وكالتي رويترز والصحافة الفرنسية صورًا حديثة تظهر حشودًا عسكرية إسرائيلية ضخمة عند تخوم القطاع، في مؤشر إضافي على احتمالات التصعيد الميداني. ويأتي ذلك بينما كشفت هيئة البث أن رئيس أركان الجيش إيال زامير عبّر خلال اجتماع المجلس الوزاري عن قلقه من تضارب الأهداف السياسية والعسكرية في الحرب الجارية، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية بحاجة إلى توجيه صريح وواضح في حال قرر المستوى السياسي تغيير المقاربة الحالية.


بدوره، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحميل حماس مسؤولية تعثّر صفقة تبادل الأسرى، رغم ما وصفه بالجهود المتواصلة منذ عودة الفريق المفاوض من الدوحة. وفي السياق ذاته، أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن إسرائيل بحاجة للإبقاء على تواجد عسكري في محيط غزة وداخلها، وأن تبقى لها السيطرة الأمنية المطلقة، تمامًا كما هو الحال في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الهدف المركزي لا يزال يتمثل بـ"إلحاق الهزيمة بحماس ومنعها من التحكم بمستقبل غزة"، رغم تعقيدات الملف بسبب وجود الرهائن.


ويأتي هذا التحوّل في النقاشات الإسرائيلية في ظل تصاعد الانتقادات الدولية وتزايد التقارير عن المجاعة والانهيار الإنساني في القطاع، ما يضع تل أبيب أمام خيارات شديدة التناقض بين الضغوط الخارجية والاعتبارات الأمنية والعسكرية الداخلية.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة