اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الأربعاء 30 تموز 2025 - 12:19 روسيا اليوم
روسيا اليوم

مقابل الاعتراف... أرض الصومال تفتح أبوابها لواشنطن

مقابل الاعتراف... أرض الصومال تفتح أبوابها لواشنطن

في خطوة جديدة ضمن مساعيها لنيل الاعتراف الدولي كدولة مستقلة، أبدت "أرض الصومال" استعدادها لمنح الولايات المتحدة قاعدة عسكرية إلى جانب تسهيلات تتعلق بالمعادن الاستراتيجية، في وقت تتصاعد فيه المنافسة بين واشنطن وبكين على الموارد والنفوذ في القارة الأفريقية.


ويأتي العرض الذي قدّمه رئيس الإقليم عبد الرحمن محمد عبد الله في وقت لا تزال فيه الولايات المتحدة تعترف بسيادة الصومال على "أرض الصومال"، رغم أن الإقليم يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991، حين أعلن انفصاله من دون أن يحظى باعتراف دولي رسمي. وتسعى القيادة الحالية في "أرض الصومال" إلى إقناع الإدارة الأميركية، وتحديدًا الرئيس دونالد ترامب، بدعم تطلعاتها، بالتوازي مع تحركات دول أخرى في المنطقة.


الرئيس عبد الله، الذي تولّى منصبه في العام 2024، أشار إلى أنّ المحادثات مع السفارة الأميركية في مقديشو ووزارة الدفاع الأميركية تركزت على تأسيس شراكة تتناول ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي، لافتًا إلى أن مسؤولين أميركيين، بينهم السفير الأميركي ريتشارد رايلي، قاموا بزيارات متكررة إلى أرض الصومال، كما زار وفد من البنتاغون الإقليم في كانون الأول الماضي.


وفي مقابلة معه، أوضح عبد الله أن العروض المطروحة تشمل تسهيلات لوجستية وتعاونًا عسكريًا، في وقت ترى فيه أرض الصومال أن موقعها الاستراتيجي يمنحها أهمية متزايدة، خاصة مع تصاعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر واستهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى منخرطة في الحرب على غزة.


الاهتمام الأميركي المحتمل بأرض الصومال لا يُقرأ بمعزل عن الوجود الإماراتي في ميناء بربرة بالإقليم، حيث تدير أبو ظبي منشآت بحرية ومهبطًا جويًا يستخدم لأغراض عسكرية. ومع ذلك، فإن الاعتراف الأميركي الرسمي بالإقليم كدولة مستقلة سيطرح تحديات دبلوماسية كبيرة، خصوصًا على صعيد العلاقة مع حكومة الصومال، التي تحظى بدعم أمني أميركي في مواجهة تنظيمي "داعش" و"القاعدة".


ورغم اللقاءات التي عقدها المسؤولون الأميركيون مع سلطات أرض الصومال، شدّدت وزارة الخارجية الأميركية على أن لا محادثات نشطة تجري حاليًا للاعتراف الرسمي بالإقليم. وقالت الوزارة في بيان إن واشنطن تلتزم بموقفها الداعم لوحدة أراضي الصومال، بما يشمل أرض الصومال، وهو موقف كررته أيضًا وزارة الخارجية الصومالية.


اللافت أن هذا التحرك يأتي بعد إعلان الصومال نفسه استعداده لتقديم موانئ استراتيجية للولايات المتحدة، ما يعكس تنافسًا داخليًا على جذب النفوذ الأميركي، في وقت تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي تحوّلات جيوسياسية متسارعة.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة