في خطوة تعبّر عن تصاعد نبرة المطالبة بإعادة الاستيطان داخل قطاع غزة، تقدم 22 وزيراً وعضواً في الكنيست الإسرائيلي، من حزبي الليكود و"عوتسما يهوديت"، بطلب رسمي إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس، للسماح لهم بتنظيم جولة شمالي القطاع، تحت عنوان "عائدون إلى حزام غزة". وأوضح الوزراء أن الهدف من الجولة هو الدفع باتجاه عودة المستوطنين إلى المناطق التي كانت تضم مستوطنات إسرائيلية قبل الانسحاب من غزة عام 2005.
وأكد أصحاب الطلب أن غزة "جزء لا يتجزأ من إسرائيل"، محذرين من صدور ردّ سلبي على المبادرة، بحسب ما أفاد به مراسل "سكاي نيوز عربية". وطلب الوزراء الحصول على موافقة لتسيير دورية مدنية إلى المنطقة الحدودية، في إطار خطوة رمزية تحمل دلالات سياسية.
يأتي هذا التحرك بعد يوم من انعقاد مؤتمر "قطيف" الاستيطاني، الذي شهد تصريحات لافتة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، شدّد فيها على أن موضوع الاستيطان في غزة مطروح على طاولة النقاش داخل المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، من دون أن يكشف عن تفاصيل.
في موازاة ذلك، انعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى في نيويورك بمشاركة وزراء خارجية من 42 دولة، برعاية مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا. وقد خلص المؤتمر إلى بيان عرف بـ"إعلان نيويورك"، دعا إلى اتخاذ خطوات ملموسة ومرتبطة بإطار زمني لا رجعة فيه من أجل تسوية القضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.
وتضمن البيان المشترك، الذي غابت عنه الولايات المتحدة و"إسرائيل"، دعوة إلى تحرك جماعي منسّق لإنهاء الحرب على غزة، وإرساء تسوية عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بما يحقق مستقبلاً آمناً لكافة شعوب المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
