ضمن زيارته الرسمية إلى الجزائر، زار رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون صباح اليوم معالم دينية وثقافية بارزة في العاصمة الجزائرية، في خطوة عكست البعد الحضاري والتقارب الروحي والثقافي بين لبنان والجزائر.

واستهل الرئيس عون جولته بزيارة كاتدرائية سيّدة أفريقيا، حيث اطّلع على تاريخ هذا المعلم المسيحي العريق، ثم انتقل إلى "جامع الجزائر"، أحد أكبر مساجد القارة الإفريقية والعالم العربي، والذي يُعد من رموز النهضة الدينية والعمرانية الحديثة في الجزائر.

وخلال زيارته للجامع، كان في استقباله إمام الجامع وعدد من العلماء والمشايخ، الذين رحّبوا بالرئيس اللبناني والوفد المرافق، وأشادوا بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وبالدور الذي يمكن أن يؤديه لبنان كجسر تواصل بين العالم العربي والغرب.

وقال إمام جامع الجزائر خلال اللقاء: "نأمل أن تُشكّل زيارتكم دافعًا قويًا لمزيد من التعاون والتبادل، بما يعزّز العلاقات الثنائية ويطوّرها على كل المستويات".
في تطوّر عملي بارز، سُجّلت نتائج إيجابية فورية لزيارة الرئيس عون إلى الجزائر، تمثّلت في إعلان استئناف رحلات "الخطوط الجوية الجزائرية" إلى بيروت ابتداءً من 14 آب المقبل، وذلك بعد انقطاع دام لسنوات لأسباب مرتبطة بالوضعين الصحي والأمني في المنطقة.