المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأربعاء 30 تموز 2025 - 15:16 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

الخطيب لعبد الهادي: العدوان على غزة قهر للأمة!

الخطيب لعبد الهادي: العدوان على غزة قهر للأمة!

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس على طريق المطار، وفدًا من حركة "حماس" في لبنان برئاسة ممثلها الدكتور أحمد عبد الهادي، يرافقه مسؤول العلاقات الإسلامية بسام خلف، ومسؤول العلاقات السياسية عبد المجيد العوض. وجرى خلال اللقاء التباحث في تطورات الأوضاع الفلسطينية وسبل مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، لا سيما في قطاع غزة، في ظل ما وصفه المجتمعون بـ"حرب الإبادة والتجويع" بحق الشعب الفلسطيني، بدعم أميركي وصمت دولي وعربي وإسلامي.


وأوضح عبد الهادي، في تصريح عقب اللقاء، أنّ وفد حماس وضع الشيخ الخطيب في صورة المستجدات الميدانية والسياسية في غزة والضفة والقدس، إلى جانب مسار المفاوضات الجارية لوقف العدوان. وأشار إلى أنّ "إسرائيل، مدعومة من الإدارة الأميركية، تسعى من خلال المفاوضات إلى فرض اتفاق جزئي يلبّي شروطها مقابل إطلاق الأسرى، ثم تعود لتستأنف عدوانها، ما أدى إلى تعثّر المفاوضات رغم مرونة الوفد الفلسطيني وحرصه على إنهاء المجازر".


وأكد أن المقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة وتتمسك بثوابتها الوطنية، وأنها حريصة على التوصل إلى وقف دائم للعدوان، شرط أن لا يُفرَّط بالحقوق، ولا يُمنَح العدو فرصة استئناف الحرب مجددًا.


كما عرض الوفد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وشدد عبد الهادي على التزام الفصائل الفلسطينية باحترام سيادة لبنان وأمنه واستقراره، داعيًا إلى مقاربة شاملة لملف الوجود الفلسطيني، من منظور قانوني وإنساني واجتماعي وليس فقط من زاوية أمنية، وإلى حوار لبناني - فلسطيني يعزز العلاقات الأخوية ويحقق مصالح الشعبين.


وأفاد بأنّ العلامة الخطيب جدّد خلال اللقاء دعمه لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، مستنكرًا الحرب الإسرائيلية المتواصلة، وداعيًا الأمة العربية والإسلامية إلى التحرّك الجاد والفعلي من أجل وقف جرائم التجويع والإبادة.


في السياق نفسه، استقبل الشيخ الخطيب وفدًا من جمعية "الدعاة" برئاسة الشيخ محمد أبو القطع، حيث جرى التداول في القضايا الإسلامية الراهنة، لا سيما الوحدة الإسلامية، إلى جانب تطورات الأوضاع في غزة.


وأكد الخطيب أن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من حرب إبادة وتدمير منهجي هو قهر للأمة جمعاء، يجب أن يشكل دافعًا لها للوقوف بوجه "الغطرسة الصهيونية"، معتبرًا أن "الوحدة الإسلامية من أصول الدين، ولا يجوز أن يؤدي التنوع المذهبي إلى التفرقة والانقسام السياسي".


من جهته، قال الشيخ أبو القطع في تصريح بعد اللقاء إن "الأمة الإسلامية مدعوة اليوم للاتحاد في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي اجتمعت ضده قوى العالم، بينما المسلمون منقسمون"، مشددًا على أن "المسلمين يُمنعون من إدخال الطعام إلى غزة، بينما تُغدق المساعدات العسكرية على إسرائيل"، متسائلًا عن مشروعية الصمت الرسمي العربي والإسلامي تجاه المأساة الفلسطينية.


ودعا أبو القطع إلى توحيد الصف الإسلامي، مؤكدًا أنّ "قضية فلسطين ليست سياسية بل دينية وعقائدية، وأن نصرة الفلسطينيين واجب شرعي لا تقيّده قرارات دولية"، مشيرًا إلى أن الآيات القرآنية تبشّر بأن "دخول المسجد الأقصى آتٍ لا محالة".


وختم بالقول: "نحن أبناء أمة واحدة، وبلاد الشام - لبنان وسوريا وفلسطين والأردن - كيان حضاري وجغرافي وروحي واحد، وقضية فلسطين عنوان وحدتنا وكرامتنا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة