أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) أن العاصمة الأذربيجانية باكو ستستضيف، يوم الخميس، اجتماعًا وزاريًا سوريًا – إسرائيليًا هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين، بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في إطار مشاورات أمنية حساسة تتعلق بالتطورات في الجنوب السوري.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي مطّلع – فضّل عدم الكشف عن اسمه – أن الاجتماع سيتركز على "الوضع الأمني، وخاصة في جنوب سوريا"، في ظل مساعٍ لاحتواء التوترات الأخيرة، وتحديدًا في محافظة السويداء التي شهدت أعمال عنف دامية منتصف تموز الحالي، وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص.
ويأتي اللقاء في باكو بعد اجتماع مماثل عقد بين الوزيرين في باريس الأسبوع الماضي، برعاية أميركية مباشرة، تمحور حول إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، والذي يُعد الإطار القانوني لضبط التوترات بين الطرفين في الجولان السوري المحتل ومحيطه.
ويُعد اجتماع باكو الثاني من نوعه الذي يُعقد في أذربيجان، بعد اللقاء الذي استضافته العاصمة الأذرية في 12 تموز بين مسؤولين من الطرفين.
في موازاة ذلك، من المقرر أن يتوجّه الوزير الشيباني إلى موسكو في الساعات المقبلة، في زيارة تُعدّ الأولى لمسؤول سوري في السلطة الجديدة منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. وتأتي الزيارة وسط تأكيد روسي على استمرار التعاون مع دمشق وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين.
ويُرتقب أن يلتقي الشيباني عدداً من كبار المسؤولين الروس، لبحث مستقبل التعاون السياسي والأمني، ودور موسكو في ضبط التوازنات جنوب سوريا في ضوء المفاوضات المتعددة الأطراف الجارية.
وتشير مصادر مطّلعة إلى أن التحرك الدبلوماسي المتسارع بين دمشق وتل أبيب برعاية دولية، يندرج في سياق ترتيبات ما بعد الأسد، ومحاولة رسم خارطة جديدة للعلاقات الأمنية في الجنوب، بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة، ولا سيما روسيا والولايات المتحدة.
الـــمــــزيــــــــــد
