أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، أنها تتابع "ببالغ الاهتمام"، بالتنسيق مع السلطات الليبية، حادثة غرق قارب يقلّ مهاجرين مصريين قبالة سواحل مدينة طبرق، مؤكدة تحركها الفوري لمتابعة أوضاع الضحايا والناجين واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الجثامين إلى مصر.
وقالت الوزارة في بيان رسمي، إنها أوفدت فور تلقيها المعلومات عن الحادث وفداً من القنصلية العامة المصرية في بنغازي إلى مدينة طبرق، حيث بدأ التنسيق مع الجهات الليبية المختصة للوقوف على أوضاع المواطنين المصريين الذين كانوا على متن القارب.
وأوضحت أن الجهود أسفرت حتى الآن عن التعرف على عدد من الجثامين، وتم اتخاذ الإجراءات الضرورية لنقلها إلى مصر عبر المنفذ البري بعد التعرف عليها من قبل ذويهم، مشيرة إلى أن القنصلية تواصل التنسيق مع الجانب الليبي لإنهاء الإجراءات المتعلقة بجثامين أخرى لم يُتح التعرّف عليها بعد.
وأكدت الخارجية المصرية أنها تتابع كذلك أوضاع عدد من الناجين، بالتنسيق مع السلطات الليبية، تمهيدًا لإتمام إجراءات ترحيلهم إلى مصر بعد انتهاء التحقيقات الجارية.
وشددت الوزارة على ضرورة الامتناع عن سلوك طرق الهجرة غير الشرعية، لما تنطوي عليه من مخاطر جسيمة على الأرواح، فضلًا عن استغلال المهاجرين من قبل شبكات الاتجار بالبشر.
وكان قارب يحمل 81 مهاجرًا من مصر والسودان قد غرق الأسبوع الماضي قبالة سواحل طبرق، أثناء محاولته التوجه نحو الشواطئ الأوروبية، في حادثة جديدة من سلسلة مآسي الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط.
وأعلنت "مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين في ليبيا" عن إنقاذ 6 مصريين فقط من أصل الركاب، بينما لا يزال مصير عشرات آخرين مجهولًا، وسط ترجيحات بأن عدداً منهم فُقد في البحر أو لا يزال متشبثًا ببقايا القارب في ظروف بالغة الصعوبة.
الـــمــــزيــــــــــد
