أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيعقد محادثات رسمية في موسكو يوم غد الخميس مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في إطار زيارة هي الأولى لمسؤول سوري رفيع منذ تولّي السلطة الانتقالية في دمشق.
وقالت زاخاروفا، في تصريح اليوم الأربعاء، إن جدول أعمال اللقاء سيتناول "القضايا الراهنة في العلاقات الثنائية، إلى جانب ملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك"، مؤكدة أن الاجتماع يُعقد في سياق تعزيز الشراكة التاريخية بين البلدين.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات السورية - الروسية تحولات دقيقة في ضوء مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، واستمرار النقاشات حول مستقبل الترتيبات العسكرية في سوريا، لا سيما الوجود الروسي في قاعدة طرطوس البحرية.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين قد أعلن في وقت سابق من تموز الجاري، أن الاتصالات مع دمشق بشأن القواعد العسكرية الروسية "لا تزال مستمرة"، وتهدف إلى "التوصل إلى صيغة تُلبّي مصالح الطرفين وتدعم الاستقرار الإقليمي".
كما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات سابقة، أن موسكو ستواصل الحوار مع السلطة الانتقالية السورية بشأن كافة الملفات، بما في ذلك تلك المرتبطة بالتعاون العسكري واستخدام البنية التحتية البحرية الروسية.
وتحمل زيارة الشيباني إلى موسكو دلالة سياسية لافتة، كونها تأتي بعد لقاءات سابقة أجراها مع مسؤولين إسرائيليين برعاية دولية، كان آخرها في باريس، ويُتوقّع أن تستكمل المحادثات في باكو، ما يعكس انخراط سوريا في مسار إقليمي معقّد يتداخل فيه البُعد الأمني مع التحوّلات الجيوسياسية الجارية.