ليبانون ديبايت
تتفاقم حالة الشكوك والتساؤلات في الشارع كما على مستوى المسؤولين ممّا سيحمله الآتي من الأيام والأسابيع، في ظل تنامي موجة التهديد والتهويل الإسرائيلي بعودة شبح الحرب التي ما زالت مستمرة من خلال الإعتداءات وعمليات الإغتيال.
وتؤكد مصادر دبلوماسية مواكبة أن العبور من هذه الحالة إلى واقع الإستقرار، يستوجب السريان الطبيعي للقرارات الدولية وبقاء الساحة اللبنانية تحت المظلة الدولية. وتقول المصادر الدبلوماسية ل"ليبانون ديبايت"، إن المهل بدأت تقصر ومجال الحركة يضيق أمام الجانب اللبناني، فيما أن المشهد الداخلي بات يزداد حدةّ وتوتراً، ويتفاعل بطريقة سلبية على مستوى المواقف الدولية من لبنان.
وعن تراكم المؤشرات السلبية على هذا الصعيد، تكشف المصادر الدبلوماسية عن تقدم الأرجحية العسكرية من جديد على السياق السياسي الدبلوماسي، معتبرةً أن توسيع رقعة الإعتداءات الإسرائيلية باتجاه شمال نهر الليطاني، يبقى احتمالاً وارداً اليوم خصوصاً وأن نسبة التصعيد الإسرائيلي تزداد ومن دون أن تتضح ملامح المشهد والموقف الدولي في اليوم التالي للجمعية العمومية في الأمم المتحدة في نيويورك مطلع أيلول المقبل.
وفيما تتحدث المصادر عن "ركود" في خطوات الدولة الجوهرية على صعيد تطبيق ما التزمت به الحكومة بالنسبة لحصر السلاح بيد الشرعية، فهي ترى أن تحديد جلسة حكومية لبحث موضوع بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً كما الأفكار الواردة في الورقة الأميركية بشأن الترتيبات الخاصة باتفاق وقف النار في تشرين الثاني الماضي، قد تفتح الباب واسعاً أمام مشهدٍ مختلف في المرحلة المقبلة.
وعليه، تعتبر المصادر أن الإحتمالات ما زالت تتراوح ما بين السيناريو الأفضل وهو بقاء الوضع الأمني على ما هو عليه من خروقات إسرائيلية لهذا الإتفاق، والسيناريو الأسوأ وهو فشل المسار الدبلوماسي وتنفيذ إسرائيل لتهديداتها الأخيرة للبنان ول"حزب الله".