الكشف عن ملاحظات تل أبيب على رد حماس... والتصعيد يلوح في الأفق!

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء، فحوى الملاحظات التي سلّمتها إسرائيل للوسطاء رداً على موقف حركة حماس من المقترح المطروح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.

وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن إسرائيل رفضت مطلب حماس بالانسحاب من محور فيلادلفي الحدودي مع مصر، وكذلك من المحيط الأمني على طول حدود غزة، مبرّرة ذلك بأن هذه الخطوات "ستُضعف قدرة الجيش على حماية بلدات الجنوب" المحاذية للقطاع.

كما رفضت إسرائيل ما وصفته بـ"مفاتيح الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين"، أي عدد الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي. واعتبرت أن "الإفراج الواسع عن السجناء الفلسطينيين لن يتيح التقدم نحو إطلاق سراح بقية المختطفين الذين سيبقون في غزة بعد المرحلة الأولى".

ووفق القناة، رفضت تل أبيب كذلك مطلب فتح معبر رفح وتغيير آلية توزيع المساعدات الإنسانية، مشددة على التمسّك بالآلية القائمة التي تُدار عبر الأمم المتحدة، ورافضة استبدالها بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" التي طالبت حماس بإدارتها.

بدورها، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل رفضت مطلب حماس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين أحياء مقابل جثث جنود إسرائيليين، كما رفضت تقليص عرض المنطقة العازلة (المحيط الأمني)، والانسحاب من أجزاء واسعة من خان يونس ورفح.

أما "القناة 13"، فكشفت أن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها لسحب جزء كبير من قواتها خلال فترة وقف إطلاق النار المحددة بـ60 يوماً، لكنها ترفض إنهاء الحرب في هذه المرحلة.

وتزامن هذا مع اجتماع المجلس الوزاري المصغّر (الكابينت) لبحث الاتصالات الجارية بشأن الصفقة. وأفادت "القناة 12" بأن الجلسة انعقدت وسط "تشاؤم" بشأن مستقبل المفاوضات، ونقلت عن مصدر سياسي قوله إن "نافذة الفرصة بدأت تُغلق، ولن تنتظر إسرائيل طويلاً".

وفي هذا السياق، ذكرت "القناة 13" أن إسرائيل تبحث خيار تحديد مهلة نهائية لحماس لتقديم عرض جديد، قبل اتخاذ خطوات تصعيدية من بينها ضمّ أجزاء من المنطقة المحاذية للسياج الأمني داخل القطاع، والتي تمتد في بعض المناطق إلى عمق كيلومتر واحد.

من جهة أخرى، توقعت القناة وصول ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى تل أبيب صباح الخميس، بهدف "بحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة"، وفق ما نقلته عن مسؤولين أميركيين.

وأشارت إلى أن ويتكوف سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدداً من المسؤولين الإسرائيليين لبحث سبل التقدم في ملف الصفقة، وسط ترجيحات إسرائيلية بأن الهدف الأساسي من الزيارة هو "ممارسة ضغوط على إسرائيل لإبرام اتفاق".

ويأتي هذا في وقت كانت فيه إسرائيل وواشنطن قد اتهمتا حماس قبل أيام بـ"عدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق"، في حين نفت الحركة هذه الاتهامات، متهمة تل أبيب بالمماطلة ورفض الشروط الإنسانية الأساسية.