اقليمي ودولي

العربية
الخميس 31 تموز 2025 - 17:46 العربية
العربية

للمرة الأولى منذ سقوط الأسد... بوتين يستقبل الشيباني اليوم

للمرة الأولى منذ سقوط الأسد... بوتين يستقبل الشيباني اليوم

أفادت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيلتقي، اليوم الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة موسكو، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث الملفات الإقليمية والدولية المشتركة.


وتأتي هذه الزيارة عقب استقبال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للشيباني في أول لقاء رسمي بين الجانبين منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وخلال المحادثات، أعرب لافروف عن تطلع بلاده لاستضافة الرئيس السوري أحمد الشرع في موسكو، للمشاركة في قمة روسية – عربية مقررة في تشرين الأول المقبل.


وأكد لافروف رغبة موسكو في مراجعة شاملة لجميع الاتفاقيات الموقعة مع دمشق، وتوسيع مجالات التعاون، مشيرًا إلى الاتفاق على إنشاء مستشفى ميداني في السويداء، وتقديم الدعم لسوريا في مواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك تأمين الدبلوماسيين الروس، ودعم حوار وطني شامل بين مختلف المكونات والطوائف. كما شدد على ضرورة رفع جميع العقوبات المفروضة على الشعب السوري، وعرض المساعدة في التوصل إلى اتفاق بين دمشق والأكراد.


من جانبه، أكد الشيباني أن سوريا تسعى إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع روسيا قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون بعيدًا عن "إرث الماضي"، داعيًا موسكو إلى دعم مسار العدالة الانتقالية والإقرار بتضحيات الشعب السوري. وأوضح أن بلاده لا يمكن أن تمضي في طريق التعافي في ظل الاعتداءات الإسرائيلية، التي قال إنها تفاقم معاناة المدنيين وتعرقل الإعمار.


وشدد الوزير السوري على أن لا نية للحكومة السورية للهجوم على الدروز، متهمًا إسرائيل باستغلال هذه الورقة لإثارة التوتر في السويداء، مؤكداً أن حماية الأقليات مسؤولية الدولة السورية وحدها.


وأشار الشيباني إلى أن بلاده لا تمثل أي تهديد لإسرائيل، معتبرًا أن هناك جهات تسعى إلى عرقلة استقرار سوريا. ولفت إلى أن دمشق اليوم تستعيد مكانتها الدولية عبر شراكات متعددة، وأن الحوار مع روسيا يمثل خطوة استراتيجية لضمان السيادة السورية، مع التأكيد على أن الوقت حان لجمع شمل السوريين في الداخل والخارج بعد حرب أنهكت البلاد.


وتأتي هذه الزيارة في سياق جهود الحكومة السورية الجديدة لطمأنة الدول العربية والغربية بأن سوريا ستكون دولة جامعة لكل الأطياف، وأنها لن تشكل مصدر قلق أو تهديد لأي طرف، في وقت تواصل فيه روسيا – الحليف التقليدي لدمشق – السعي للحفاظ على مصالحها في سوريا، وعلى رأسها القواعد العسكرية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة