أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عقب محادثاته في موسكو مع رئيس جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية ثونغلون سيسوليث، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا متسارعًا وتقدّمًا ملموسًا في مختلف المجالات.
وقال بوتين إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس اللاوسي إلى روسيا "تظهر بوضوح أن العلاقات الروسية ـ اللاوسية تتطور بنجاح"، مشيرًا إلى أن الجانبين يعملان على تنظيم خدمات نقل بالسكك الحديدية عبر الصين، بالإضافة إلى توسيع حركة نقل الحاويات البحرية من لاوس إلى ميناء فلاديفوستوك مرورًا بالموانئ الفيتنامية، في ظل تزايد تدفقات البضائع المتبادلة.
ونوّه الرئيس الروسي إلى آفاق واعدة للتعاون في قطاع الطاقة، بما في ذلك المجال النووي السلمي، موضحًا أن الاتفاقيات الموقعة "ترسي الأساس لتزويد الاقتصاد اللاوسي بطاقة رخيصة وصديقة للبيئة". كما أشار إلى مشاركة شركات روسية في تطوير رواسب المعادن الحديدية والثمينة، ودراسة إمكانات التعاون في استغلال رواسب البوكسيت.
من جانبه، وصف الرئيس اللاوسي زيارته لموسكو بأنها "محطة مهمة في تعزيز التعاون الراسخ بين البلدين"، مؤكدًا أنها تشمل مجالات الأمن والشراكة الاستراتيجية، وشكر روسيا على مساعدتها في إزالة الألغام غير المنفجرة التي تعيق التنمية وتشكل خطرًا على السكان في بلاده.
وأعرب سيسوليث عن أمله في أن يعقد لقاؤه المقبل مع الرئيس بوتين في لاوس، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين ستظل قائمة على الثقة والتفاهم المتبادل.
اللقاء تناول كذلك آفاق التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية المطروحة على جدول الأعمال.