أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ارتياحه لنتائج المفاوضات الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول وتبادل الأسرى، مشدداً على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاع لتحقيق سلام دائم ومستقر يرضي الطرفين ويضمن أمن البلدين.
وقال بوتين، عقب لقائه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إن المفاوضات مطلوبة ومهمة دائماً، مؤكداً أن شروط روسيا بشأن التسوية، المعلنة منذ صيف 2024، لا تزال ثابتة. وأضاف: "نحن بحاجة إلى سلام طويل الأمد قائم على أسس متينة، وإذا كانت كييف ترى أنه ليس من الضروري التعامل معنا حالياً، فيمكن لروسيا الانتظار".
وأشار إلى أن مجموعات العمل الروسية والأوكرانية المعنية بالتسوية لم تبدأ عملها بعد، لكنه يرى أهمية مناقشة التسوية الأوكرانية في سياق الأمن الأوروبي الشامل. كما أوضح أن موسكو سلّمت آلاف الجثامين من الجنود الأوكرانيين واستلمت عشرات الجثامين من جنودها القتلى.
ولفت بوتين إلى بدء الإنتاج المتسلسل لصاروخ "أوريشنيك"، مؤكداً دخوله الخدمة العسكرية بالفعل. وفي سياق متصل، رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تصريحات بوتين عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "جاهزون للقاء القادة".
من جهتها، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبّر بوضوح عن رغبته في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول الثامن من آب/أغسطس. وقال الدبلوماسي الأميركي جون كيلي إن "الوقت حان للتوصل إلى اتفاق"، مؤكداً أن واشنطن مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية لتأمين السلام.
وتأتي هذه المواقف فيما تكثّف روسيا منذ أشهر هجماتها الجوية على بلدات ومدن أوكرانية عدة، في ظل استمرار الجمود السياسي والعسكري في النزاع.
الـــمــــزيــــــــــد
