مع وصول مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى حائط مسدود رغم مساعي الوسطاء، أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي وصل إلى تل أبيب الخميس الماضي وزار غزة أمس الجمعة، مارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب المصادر، حثّ ويتكوف نتنياهو على تقديم تنازلات في ملف اتفاق تبادل الأسرى، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
في المقابل، وصف مصدر في حركة حماس الرد الإسرائيلي على ما قدّمته الحركة بشأن وقف إطلاق النار بأنه «غير مشجّع». وأوضح في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط أن الوسطاء نقلوا مؤخرًا للحركة ردًا شفهيًا من إسرائيل، تضمن تمسكها بفرض المؤسسة الأميركية لإدارة المساعدات – المرفوضة فلسطينيًا – وبقاء النقاط الأمنية التي تتحصن فيها قواتها داخل القطاع، معتبرًا أن ذلك «يدل على غياب نية حقيقية لإنهاء الحرب».
كما كشف مسؤول إسرائيلي أنه في حال تخلت الولايات المتحدة وإسرائيل عن جهودهما للتوصل إلى اتفاق «مرحلي» مع حماس، فإن الأمر سيتطلب وقتًا طويلًا للوصول إلى اتفاق شامل يضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب. وأشار إلى أن المحادثات متوقفة وتشهد جمودًا منذ انسحاب الوفدين الإسرائيلي والأميركي من الدوحة، بحسب ما نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وكانت حماس قد أدخلت تعديلات على مقترح ينص على هدنة لمدة 60 يومًا وتبادل للأسرى، شملت آلية توزيع المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية من عدة مواقع في القطاع. وعقب رد الحركة على المقترح، أعلنت واشنطن وتل أبيب الأسبوع الماضي انسحاب وفديهما من المفاوضات، التي انطلقت في الدوحة في 6 تموز الماضي.
يشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، التي انتهت الأسبوع الماضي، لم تحقق أي تقدم ملموس ولا تزال تواجه عقبات عدة. وفي ظل ذلك، زار ويتكوف إسرائيل قبل يومين في محاولة للضغط من أجل استئناف المفاوضات، في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط دولية متزايدة جراء تدمير قطاع غزة وتفاقم المجاعة بين سكانه البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة.
الـــمــــزيــــــــــد
