أكد القيادي في حركة رجال الكرامة، ليث البلعوس، أن محافظة السويداء دخلت مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار والأمان، والشراكة الكاملة مع مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن الجهود مركّزة على اجتثاث مظاهر الفوضى والجريمة بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية.
وقال البلعوس، في تصريح لقناة الإخبارية السورية، إن حماية وحدة البلاد أولوية لا مساومة عليها، وأن أبناء السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، مؤكدًا ضرورة إنهاء السلاح العشوائي وترسيخ ثقافة الانتماء ضمن مشروع وطني جامع.
ودعا إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وإطلاق حوار صريح مع جميع الشركاء الوطنيين لترسيخ الأمن وتحقيق المصالحة المجتمعية الشاملة في الجنوب السوري، مشددًا على التعاون الكامل مع مؤسسات الدولة لملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات. وأوضح أن المحافظة اجتازت المرحلة الأخطر، وأن الاستقرار الكامل قد يتحقق في غضون أسابيع، مع الالتزام بخارطة التهدئة وضبط السلاح المنفلت.
كانت السويداء قد شهدت، في 13 تموز الماضي، اشتباكات استمرت أسبوعًا بين مسلحين محليين وعشائر بدوية، ما استدعى تدخل القوات الحكومية. وتخللت الأحداث غارات إسرائيلية، في 16 تموز، قرب مقر الأركان العامة وفي محيط قصر الرئاسة في دمشق، بدعوى "الدفاع عن الدروز".
وفي 17 تموز، انسحبت القوات السورية من المحافظة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار أعلنته وزارة الداخلية، لكن الاشتباكات استمرت بين المسلحين والعشائر. وفي 19 تموز، أعلنت الرئاسة السورية وقفًا "فوريًا" لإطلاق النار ودعت الأطراف كافة إلى الالتزام به، مع بدء انتشار قوات الأمن في المحافظة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة العدل السورية، الخميس الماضي، تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات الأحداث والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، على أن تقدم تقريرها النهائي خلال 3 أشهر.
الـــمــــزيــــــــــد
