عقد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اليوم السبت، اجتماعًا مطولًا مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في مقرهم بساحة الرهائن في تل أبيب، مؤكّدًا التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة جميع المختطفين الخمسين لدى حركة "حماس".
وقال ويتكوف إن "الخطة ليست لتوسيع رقعة الحرب بل لإنهائها"، داعيًا إلى اعتماد نهج تفاوضي يقوم على "الكل أو لا شيء"، بحيث يتم إنهاء القتال وإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة. وأضاف أن واشنطن "تعرف من هو على قيد الحياة" وستحمّل المسؤولية لأي طرف يتسبب في وفاتهم.
ورغم تعهداته، عبّرت عائلات الأسرى عن خيبة أملها من اللقاء، معتبرة أنه لم يقدّم جديدًا واكتفى بـ"تكرار شعارات معتادة عن تعنّت حماس".
العائلات شنّت هجومًا حادًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمة حكومته بالفشل في إعادة الأسرى وبإطالة معاناتهم. وفي تصريح صادم، شبّهت عنات إنغَرِست، والدة أحد الجنود الأسرى، وضع ابنها بـ"المحرقة الثانية"، وقالت إن هذه المأساة تجري "تحت رعاية حكومة إسرائيل".
وأضافت إنغرست أن "الفشل في إعادة المختطفين هو وصمة عار"، كاشفة عن أن مسؤولي الحكومة يردّون على مطالب العائلات بالقول إنها "دعاية من حماس".
العائلات شدّدت على أن جميع الوسائل العسكرية والسياسية التي جُرّبت حتى الآن فشلت، وأن "الخيار الوحيد المتبقي هو اتفاق شامل مقابل إنهاء الحرب". ودعت نتنياهو إلى وضع هذا الاتفاق على الطاولة فورًا "بعيدًا عن الحسابات السياسية"، وحثّت الإسرائيليين على الانضمام إلى حملة ضغط شعبي لتحقيق هذا الهدف.
وختمت برسالة تحذير: "الدولة التي تفشل في إعادة مختطفيها تفقد حقها في أن تُسمّى بيتًا".
الـــمــــزيــــــــــد
