“ليبانون ديبايت”
في مشهد صادم ومؤسف يتنافى مع أجواء الفرح التي كان يفترض أن تسود مهرجان “عجزين لاقونا” في جزين، وقعت فجر اليوم، حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حادثة مؤلمة طالت أحد أبناء المدينة وعائلته، وأثارت حالة من الغضب والاستنكار في الأوساط الشعبية.
وفي التفاصيل، وأثناء عودة المواطن إيلي كرم بعائلته إلى المنزل بعد حضور إحدى سهرات المهرجان، اعترضت طريقه سيارة يقودها أحد مرافقي نائب قواتي من قضاء جزين، حيث حاول السائق تجاوز المركبات وأخذ أفضلية المرور بشكل استفزازي.
وتطور الموقف سريعًا عندما ترجل المرافق، المدعو طوني عاقوري، وقام بسحب مسدسه وتلقيمه، مهددًا كرم وعائلته بألفاظ نابية وإهانات مهينة.
المشهد ازداد توترًا حين وقفت الشابة أنجيلا كرم، ابنة إيلي، في وجه المسلح قائلة: “اترك والدي، وأطلق النار عليّ إن شئت!”، فما كان من المرافق إلا أن وجّه سلاحه نحوها و”خرطش” المسدس في وجهها، مما أدى إلى فقدان والدتها للوعي فورًا من هول الموقف.
وسارع الصليب الأحمر اللبناني إلى نقل السيدة إلى المستشفى في حالة طارئة، فيما غادر المرافق المكان دون أن يتم توقيفه أو حتى استدعاؤه من قبل القوى الأمنية المتواجدة في محيط الحادثة، والتي التزمت الصمت وكأن شيئًا لم يكن، الأمر الذي يثير علامات استفهام كبيرة حول الحصانات والاستقواء على الناس باسم السلطة.
هذه الحادثة لا تمثل فقط خرقًا أمنيًا خطيرًا، بل تعكس أيضًا استهتارًا بحياة المواطنين وكرامتهم، وتستدعي فتح تحقيق عاجل ومساءلة واضحة من الجهات المعنية، خاصة في ظل تفاقم ظاهرة استخدام السلاح والتهديد من قبل مرافقي بعض النافذين.