وقّع أكثر من عشرة نواب ديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي على رسالة تدعو إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة تعكس تنامي القلق داخل الكونغرس بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وفق ما كشفه موقع أكسيوس الإثنين.
ويقود هذه المبادرة النائب الديمقراطي رو خانا (كاليفورنيا)، الذي يسعى لجمع أكبر عدد من التواقيع على الرسالة الموجهة إلى الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو. وقد انضم للتوقيع نواب بارزون منهم تشيلي بينغري، نيديا فيلازكيز، وجيم ماكغفرن، إضافة إلى تسعة نواب سبق أن وقعوا على مبادرات مماثلة، بينهم غريغ كاسار، لويد دوغيت، وفيرونيكا إسكوبار. كما أكد مكتب النائب المسلم أندريه كارسون دعمه للرسالة.
وتؤكد الرسالة أن "هذه اللحظة المأساوية سلطت الضوء على الحاجة الملحة للاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم"، مشيرة إلى إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع للأمم المتحدة في أيلول الماضي، رغم الانتقادات الأميركية.
وجاء في نص الرسالة: "نشجع حكومات الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك الولايات المتحدة، على القيام بذلك". وتزامنت هذه الدعوة مع موجة اعترافات متزايدة بفلسطين من قبل دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة وكندا.
ورغم هذه الجهود، يستبعد مراقبون أن تقدم إدارة ترامب على الاعتراف بفلسطين في ظل موقفها الداعم بقوة لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، رغم تصريحات ترامب الأخيرة التي تحدث فيها عن "ضرورة توفير الغذاء لسكان غزة" بعد تشكيكه في ادعاءات نتنياهو بشأن عدم وجود مجاعة في القطاع.
وتشير المبادرة الحالية إلى اتساع رقعة الدعم داخل الحزب الديمقراطي، إذ يفوق عدد الموقعين على هذه الرسالة بثلاثة أضعاف عدد النواب الذين دعموا مبادرة مشابهة عام 2023، حين حصل اقتراح النائب آل غرين على دعم خمسة نواب فقط.
وأكدت النائبة بوني واتسون كولمان أن الاعتراف بفلسطين، "بشرط نزع سلاح حماس وتوفير ضمانات أمنية للطرفين، يجب أن يكون جزءاً من أي حل ينهي الحرب والمجاعة ويضمن عودة الرهائن".
الـــمــــزيــــــــــد
