المحلية

الاثنين 04 آب 2025 - 17:52

رسالة أميركية مهمة قبل جلسة الغد

رسالة أميركية مهمة قبل جلسة الغد


قال بول الهندي، رئيس لجنة العمل السياسي في المعهد الأميركي اللبناني للسياسات: "يوم الثلاثاء، الواقع في 5 آب، سيجتمع الوزراء اللبنانيون لمناقشة واحدة من أكثر القضايا المصيرية في تاريخ لبنان الحديث: مسألة سلاح حزب الله. هذا الاجتماع ليس مجرّد إجراء بروتوكولي، بل هو لحظة مفصلية ستحدد ما إذا كان لبنان سيختار السيادة أم سيواصل الخضوع لميليشيات تعمل خارج إطار الدولة."


واضاف، "من الضروري أن ترتقي الحكومة اللبنانية إلى مستوى هذه اللحظة التاريخية بصوت موحّد. فالمواقف المنقسمة لن تؤدي إلا إلى شلل وطني أعمق، وستفتح الباب أمام المزيد من الفوضى. لطالما تصرف حزب الله كدولة داخل الدولة، فقام بإضعاف المؤسسات الرسمية، واختطاف السياسة الخارجية، وجرّ لبنان إلى صراعات إقليمية لا تمتّ بصلة لإرادة الشعب اللبناني ولا لمصلحته".


وتابع الهندي، "يمتلك لبنان نافذة ضيقة وفرصة نادرة لاستعادة مستقبله. فالتغيّرات الجذرية في المنطقة تعيد تشكيل التحالفات وتفتح آفاقاً جديدة للسلام. لا يستطيع لبنان البقاء أسيراً للماضي. لقد حان الوقت لتشكيل حكومة من الشعب وللشعب، لا حكومة مخطوفة من ميليشيا تتلقى أوامرها من طهران وليس من بيروت."


واشار، الى انه "لا يوجد غموض في الدستور اللبناني ولا في الإطار الدولي الذي يحكم التزامات لبنان ما بعد الحرب. فقرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 واضحة: يجب نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة، وأن تكون القوات المسلحة اللبنانية (الجيش اللبناني) هي القوة الشرعية الوحيدة لحماية الوطن".


وقال الهندي: "لقد أثبت الجيش اللبناني مراراً وتكراراً أنه مؤسسة محترفة، غير طائفية، ومحطّ ثقة الشعب. إنه الحامي الحقيقي للسيادة اللبنانية، والقوة الوحيدة القادرة على الدفاع عن الوطن دون جرّه إلى حروب مدمّرة. لقد عانى لبنان من عدد لا يُحصى من النزاعات الداخلية. حروب أهلية، اغتيالات سياسية، وتدخلات خارجية كلّفت مئات آلاف الأرواح ودمّرت الروح الوطنية. كفى. لن يتحقق السلام والازدهار إلا عندما تعود البندقية إلى الثكنة، وتحل إرادة الشعب مكان أوامر الميليشيات."


وشدد على ان "الولايات المتحدة وحلفاؤها مستعدون لدعم لبنان إذا اختار السيادة على التبعية، والسلام على الحرب، وحكم القانون على الفوضى. لكن هذا الدعم مشروط بقرار واضح يصدر من الداخل. العالم يراقب، والتاريخ سيسجّل ما سيقرره لبنان غداً. فهل سيدافع قادتنا عن الجمهورية، أم سيواصلون السماح بانهيارها البطيء تحت وطأة السلاح غير الشرعي؟


الوقت الآن لاختيار الوطن".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة