نشرت صحيفة "نيويرك تايمز" تقريرًا تحت عنوان: "حزب الله الضعيف يقاوم الضغوط للتخلي عن سلاحه".
وجاء في التقرير: "خسر حزب الله الكثير من قوته بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، لكنه يرفض حتى الآن الاستجابة للمطالب التي تدعوه إلى تسليم ما تبقى من ترسانته".
وفي التقرير أشار محللون إلى أن "الحزب، الذي طالما اعتُبر قوة ضاربة ضمن ما يُعرف بمحور إيران الإقليمي، فقد اثنين من أبرز مرتكزاته: القيادة والسلاح، فمع غياب أمينه العام السابق السيد حسن نصر الله، وتراجع الدعم الخارجي، بات حزب الله محاصَرًا في زاوية ضيقة، تواجهه أسئلة لم يعُد يملك أدوات الإجابة عنها".
وبحسب التقرير، فإن "الفراغ القيادي الناتج عن غياب نصر الله ساهم في تفكك منظومة اتخاذ القرار داخل الحزب، في وقت تعرضت فيه بنيته العسكرية لضربات إسرائيلية دقيقة ألحقت أضرارًا جسيمة بمخازن أسلحته، لا سيما الصواريخ بعيدة المدى".
واعتبرت نيويورك تايمز أن "ما يُعرف بمحور المقاومة، الذي يقوده الحرس الثوري الإيراني، أظهر ضعفًا واضحًا في الحروب الأخيرة، حيث لم تتدخل طهران لحماية حزب الله خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في خريف العام الماضي، بل سقط القادة تباعًا من دون أي رد حاسم".
وتُضيف الصحيفة، أن "إيران وحلفاءها بدوا في نهاية المطاف "كنمر من ورق"، في إشارة إلى تراجع قدرتهم على فرض توازن الردع".
وفي حديث لصحيفة نيويورك تايمز، أبدى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تفهّمًا جزئيًا لموقف الحزب حول كيفية مواجهة إسرائيل في حال التخلي عن وسائل الدفاع، لكنه شدد على أن موقف الحكومة واضح، لا بدّ من أن يتخلى حزب الله عن سلاحه كخطوة أولى" .
وقال: "مخاوفهم مشروعة، لكننا أخبرناهم مرارًا أن الجيش والدولة مسؤولان عن حماية الجميع، بمن فيهم حزب الله".
الـــمــــزيــــــــــد
