“ليبانون ديبايت”
تنفّذ وحدات الجيش اللبناني، بالتعاون مع مديرية المخابرات، إجراءات أمنية واسعة ومشددة على طول طريق صيدا القديمة والخط الممتد من كفرشيما وصولاً إلى دوّار الطيونة، وذلك في إطار خطة استباقية تهدف إلى منع أي استفزازات قد تؤدي إلى تطورات أمنية غير محمودة.
وبحسب معلومات خاصة لـ”ليبانون ديبايت” من مصادر أمنية، فقد تلقت الأجهزة الأمنية معطيات عن قيام مجموعة من الشبان، بشكل فردي ومن دون أي توجيه حزبي، بتوجيه دعوات عبر تطبيق “واتساب” لتنظيم مسيرات بالدراجات النارية. هذه التحركات، وفق المصادر، قد تشكل مصدر احتكاك محتمل، ما دفع الجيش إلى التحرك السريع لتطويق أي إشكال قبل وقوعه.
وفي سياق الإجراءات الميدانية، أغلق الجيش المدخل الرئيسي لبلدة كفرشيما، مانعاً الدخول والخروج منها، باستثناء ممر جانبي واحد مخصص للحالات الضرورية لسكان البلدة. كما شملت الإجراءات منع الدخول إلى عين الرمانة من ناحية الشياح، باستثناء أهالي المنطقة، وذلك ضمن خطة للحد من حركة العبور التي قد تثير توتراً ميدانياً.
وتنتشر عناصر وآليات الجيش بشكل كثيف وعلني عند دوّار الطيونة ومداخل عين الرمانة، في مشهد يعكس الجدية في ضبط الوضع ومنع أي احتكاك بين الشبان أو أي تحركات قد تخرج عن السيطرة.
وتتزامن هذه الإجراءات مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء وما رافقها من تصعيد سياسي حول ملف حصر السلاح، في ظل ترقّب أمني وسياسي حذر لما قد تفرزه الأجواء المشحونة على الأرض.