اقليمي ودولي

euronews
الأربعاء 06 آب 2025 - 18:02 euronews
euronews

حول حرية التعبير في الهند... معركة مفتوحة بين إيلون ماسك وحكومة مودي

حول حرية التعبير في الهند... معركة مفتوحة بين إيلون ماسك وحكومة مودي

كشفت وكالة "رويترز" عن مواجهة متصاعدة بين مالك منصة "إكس" وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك، والحكومة الهندية برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، على خلفية طلبات إزالة المحتوى ومراقبته. فمنذ عام 2023، كثّفت السلطات الهندية جهودها للرقابة على الإنترنت، عبر تمكين عدد أكبر من المسؤولين من إصدار أوامر إزالة المحتوى مباشرة لشركات التكنولوجيا، من خلال بوابة إلكترونية حكومية أُطلقت في تشرين الأول الماضي.


وقد ردّت "إكس" في آذار الماضي برفع دعوى قضائية ضد الحكومة الهندية، معتبرة أن هذه الإجراءات "غير قانونية وغير دستورية"، وتشكل انتهاكاً لحرية التعبير عبر منح عشرات الوكالات وآلاف عناصر الشرطة صلاحيات واسعة لإسكات الانتقادات المشروعة للمسؤولين. في المقابل، تقول نيودلهي إن هذه الإجراءات ضرورية للحد من انتشار المحتوى غير القانوني وضمان المساءلة على الإنترنت، مشيرة إلى أن شركات كبرى مثل "ميتا" و"غوغل" تدعم نهجها.


ويوضح تقرير "رويترز" أن أوامر الإزالة شملت محتوى متنوعاً، من مكافحة الأخبار المضللة إلى حذف مواد تنتقد الحكومة أو تسخر من المسؤولين. وتشير الوثائق إلى أن شرطة بعض الولايات طلبت إزالة رسوم كاريكاتورية تصور مودي أو سياسيين محليين بشكل ساخر، بل أزالت أخباراً عن حوادث محلية، مثل تدافع مميت.


وفي خطوة لزيادة نطاق الرقابة، منحت وزارة تكنولوجيا المعلومات عام 2023 كل الوكالات الفيدرالية والولائية والشرطة صلاحية إصدار أوامر إزالة لأي محتوى "محظور بموجب أي قانون". وفي تشرين الأول 2024، أطلقت الحكومة بوابة "ساهيوغ" لتسهيل تقديم هذه الطلبات، داعية شركات التكنولوجيا للانضمام إليها. لكن "إكس" رفضت المشاركة ووصفت المنصة بأنها "بوابة رقابة"، وطعنت أمام القضاء في قانونيتها.


تظهر ملفات المحكمة أن السلطات أمرت "إكس" بين آذار 2024 وحزيران 2025 بإزالة نحو 1400 منشور أو حساب، 70% منها صدرت عن "مركز تنسيق الجرائم الإلكترونية" التابع لوزارة الداخلية برئاسة أميت شاه. وتضمنت الطلبات إزالة منشورات وصفتها السلطات بالمسيئة أو المضللة، من بينها صور مفبركة لنجل شاه ورسوم كاريكاتورية تنتقد تعامل الحكومة مع التضخم والفيضانات.


ورغم هذا الخلاف، لا يبدو أن العلاقة الشخصية بين ماسك ومودي تأثرت؛ فقد التقيا في مناسبات عدة، وأبدى ماسك إعجابه باقتصاد الهند و"مستقبلها الواعد". وفي حزيران الماضي، منحت نيودلهي ترخيصاً لشركة "ستارلينك" المملوكة لماسك لتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، كما بدأت "تسلا" توظيف كوادر محلية تمهيداً لدخول السوق الهندية. وكان ماسك قد صرح عام 2023 أن مودي شجعه على الاستثمار في البلاد، مؤكداً أن الهند تملك إمكانات استثنائية للنمو.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة