أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الحكومة الإسرائيلية تعمل "بشكل منهجي" على محو فكرة الدولة الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الخطوة ستتم لاحقاً "بعون الله"، وفق تعبيره، ولكنها بدأت فعلياً بإخراج هذا المشروع من جدول الأعمال السياسي وترسيخ "الحقائق على الأرض".
وفي مقابلة مع نشرة السبت الإخبارية "أوفيك"، قال سموتريتش إنه يسعى للعودة إلى التجمعات السكانية التي تم إخلاؤها في شمال السامرة (الضفة الغربية)، وإلى ما وصفه بـ"الحدائق والأباريق"، مضيفاً: "آمل أن يتحقق ذلك في الأسابيع المقبلة، في إطار تصحيح خطيئة فك الارتباط. شعب إسرائيل يصحح الخطيئة في غزة، وآمل أن ننجح أيضاً في استكمال تصحيح الخطيئة في شمال السامرة".
وتابع: "ما يشرفنا القيام به في هذه المرحلة هو محو فكرة الدولة الفلسطينية. لاحقاً، سنمحوها رسمياً، ولكن أولاً وقبل كل شيء، نحن نعمل على إخراجها من النقاش العام، كأحد دروس 7 تشرين الأول، ونعمل على ترسيخ واقع جديد على الأرض".
وكانت إسرائيل قد ألغت، في أيار الماضي، ما يُعرف بـ"قانون فك الارتباط" في شمال الضفة الغربية، ما سمح بعودة المستوطنين إلى مستوطنات صانور وغانيم وكاديم قرب جنين ونابلس، والتي كان يمنع دخولها منذ إخلائها عام 2005.
وتأتي تصريحات سموتريتش بعد ساعات من مصادقة الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، على خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، وذلك بعد نحو عشر ساعات من النقاش، في تحدٍ واضح لتحذيرات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي نبّه من التبعات الأمنية والإنسانية الخطيرة لهذه الخطوة.
الـــمــــزيــــــــــد
