أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب رائد برو، في مقابلة مع قناة "العربي"، أن الإقرار بورقة براك يُعدّ إذعانًا للإرادة الأميركية ومساسًا بالمصالح والسيادة اللبنانية، معتبرًا أن ما جرى لا يعبّر عن خروج المقاومة عن الدولة، بل عن تخلّي السلطة عن واجبها في حماية شعبها وابتعادها عن جوهر الدولة ومفهومها الحقيقي.
وأوضح أن معظم بنود الورقة تمنح إسرائيل هامشًا واسعًا للمماطلة والتسويف في تنفيذ التزاماتها، في مقابل تنازلات لبنانية تمسّ عناصر القوة، وافق عليها لبنان ضمن مهلة زمنية محددة، من دون الحصول على مقابل واضح. ورأى أن أداء الحكومة يدفع نحو مواجهة مباشرة مع المواطنين، ويتجاوز الميثاق الوطني القائم على التوافق بين المكوّنات، واصفًا ما جرى بأنه إخلال بالميثاقية في ظل غياب مكوّن أساسي عن الجلسة.
وتساءل برو عن منطقية البتّ بقرار بهذه الحساسية في جلسة واحدة لمجلس الوزراء، يُدرج على جدول أعمالها في اليوم نفسه، ويُوزَّع على الوزراء من قبل "مندوب سامٍ أميركي"، ثم يُقرأ ويُقرّ من دون نقاش معمّق، رغم أنه يتضمن بنودًا تمسّ الأمن الداخلي والسيادة الوطنية وقد تغيّر مسار الصراع مع إسرائيل.
وختم محذرًا من أن تصادم الدولة مع مكوّن وطني أساسي، دون أي مكسب وطني واضح أو انسحاب إسرائيلي، يفرّط بالوحدة الداخلية، ويُسقط عناصر القوة في مواجهة العدو، ويقوّض فرضية دعم لبنان خارجيًا، مؤكدًا أن هذا الدعم لا يمكن أن يتحقق إلا على قاعدة التماسك الداخلي وثبات الموقف السيادي.
الـــمــــزيــــــــــد
