اتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إدارة سجن "جلبوع" الإسرائيلي بتصعيد غير مسبوق في أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن ذلك يشمل استخدام الصعق الكهربائي بشكل ممنهج خلال اقتحامات متكررة لأقسام السجن.
وفي بيان لها، أوضحت الهيئة أن إدارة السجن "تضاعف من وتيرة الانتقام من الأسرى عبر استخدام مسدسات الصعق الكهربائي التي تُحدث جروحاً عميقة، وتُستعمل أيضاً كأداة ضرب على رؤوس المعتقلين". وأضافت أن الأسرى يتعرضون للسحل على الأرض، وتُبلل أجسادهم بالماء قبل تعذيبهم مجدداً، ما يؤدي إلى فقدان بعضهم الوعي.
كما كشفت الهيئة عن ممارسات قمعية مشابهة داخل سجن عوفر غرب رام الله، محذرة من "حرب نفسية ممنهجة" تهدف إلى تحطيم معنويات المعتقلين وتحويلهم إلى حالات نفسية مضطربة، إلى جانب حرمانهم من الطعام والتسبب بتراجع حاد في أوزانهم، وسط استمرار حملات التفتيش والإذلال المتعمد.
رئيس الهيئة رائد أبو الحمص دعا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية الصمت الذي يدفع الأسرى ثمنه من أجسادهم وأعمارهم.
وبحسب "نادي الأسير"، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى مطلع آب الحالي 10,800 معتقل، بينهم 49 أسيرة، و450 طفلاً، وأكثر من 2,300 مصنفين كمقاتلين غير شرعيين.
الـــمــــزيــــــــــد
