رغم الإدانات الغربية والعربية لخطة إسرائيل الرامية إلى السيطرة على قطاع غزة بالكامل، يواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته اللوجستية لتنفيذ العملية. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم استدعاء نحو 250 ألف جندي للمشاركة في الخطة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جهاز الأمن حذّر من احتمال تكرار سيناريو الفلوجة والموصل في غزة، في إشارة إلى معارك الشوارع مع مقاتلي حركة "حماس". وبحسب المصادر، تقوم الخطة على تطويق مدينة غزة وإجلاء نحو 1 مليون شخص إلى مناطق جديدة داخل القطاع، مع إنشاء 12 نقطة إضافية لتوزيع المواد الغذائية.
رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي كان قد عارض خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد أن الجيش سينفذ عملية السيطرة على غزة "بأفضل شكل"، مشيراً إلى أن القوات ستتعامل مع الخطة الجديدة وتعزز الاستعدادات على أعلى مستوى، مع السعي للحفاظ على حياة المحتجزين رغم المخاطر التي قد تواجههم.
من جانبه، قال مسؤول أمني إسرائيلي لوكالة "أسوشيتد برس" إن العملية البرية ستكون "تدريجية"، لافتاً إلى أنه لم يُحدد بعد موعد انطلاقها، وأنها قد تتطلب تعبئة آلاف الجنود وإجلاء المدنيين بالقوة.
في المقابل، صرّح الوسيط الأميركي بين إسرائيل و"حماس"، بشارة بحبح، أن مفاوضات وقف إطلاق النار "عالقة"، مؤكداً استمرار دخول شاحنات المساعدات إلى غزة بشكل منتظم، لكنه اتهم جهات داخل القطاع بسرقة هذه المساعدات فور وصولها.
ويعقد مجلس الأمن الدولي غداً الأحد جلسة لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط، بعد أن تم تأجيلها من اليوم، ومن المقرر أن تتناول الخطة الإسرائيلية الجديدة للسيطرة على قطاع غزة.
ميدانياً، كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي والجوي على عدة مناطق في القطاع، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة العشرات شمال مخيم النصيرات، فيما قُتل شخصان برصاص قناصة إسرائيليين أثناء انتظارهم المساعدات جنوب جسر وادي غزة. كما استهدفت المدفعية حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وطائرة مسيّرة شرق مخيم البريج، في حين واصلت القوات الإسرائيلية عمليات نسف مبانٍ سكنية في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
الـــمــــزيــــــــــد
