اقليمي ودولي

الجزيرة
السبت 09 آب 2025 - 11:57 الجزيرة
الجزيرة

زامير يحذر من "فخ استراتيجي" في خطة السيطرة الكاملة على القطاع

زامير يحذر من "فخ استراتيجي" في خطة السيطرة الكاملة على القطاع

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جميع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني، أمس الجمعة، خطة السيطرة الكاملة على قطاع غزة، بينما أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إلى أن الخطة تواجه تحديات كبيرة على المستويين العسكري واللوجستي.


ووفق "يديعوت أحرونوت"، استمر الاجتماع 10 ساعات وشهد نقاشات حادة، عبّر خلالها قادة الأمن عن معارضتهم بدرجات متفاوتة، معتبرين أن هناك "خيارات أكثر ملاءمة" لتحقيق الأهداف المعلنة. وشهدت الجلسة خلافاً واضحاً بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، الذي وصف الخطة بأنها "فخ استراتيجي" سيستنزف الجيش لسنوات ويعرّض حياة الأسرى في غزة للخطر.


رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي قال خلال الاجتماع إن الصور الأخيرة للأسرى الإسرائيليين، التي أظهرت علامات هزال ومعاناة من الجوع، لا تسمح بدعم خطة "كل شيء أو لا شيء"، مؤكداً أنه غير مستعد للتنازل عن فرصة إنقاذ ما لا يقل عن 10 أسرى، معتبراً أن وقف إطلاق النار قد يفتح الباب لاتفاق بشأنهم.


"وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن نقص القوى العاملة يُعد من أبرز العقبات أمام تنفيذ الخطة، موضحة أن العميد المتقاعد أمير أفيفي يرى أن السيطرة السريعة على غزة تتطلب عدة فرق تضم عشرات آلاف الجنود، ما يرجح اعتماد عملية أكثر تدرجاً لتقليل الضغط على الموارد البشرية. كما ذكرت الصحيفة أن جنود احتياط هددوا بعدم العودة للقتال إذا استدعوا مجدداً، في ظل حالة إرهاق واستنزاف مستمرة بسبب طول أمد الحرب.


بدورها، نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين عسكريين أن تصعيد الحرب يثير قلق الجيش من تأثيره على حياة المحتجزين، فيما أكد الجنرال المتقاعد غادي شامني أن الخطة لن تؤدي إلى تحرير الأسرى أو هزيمة حركة "حماس"، بل قد تودي بحياتهم، وتفاقم معاناة عائلاتهم، وتضر بمكانة إسرائيل واقتصادها، وتعمّق أزمة الثقة بين الحكومة والجيش، مشيراً إلى أن إقامة إدارة عسكرية فعالة وإضعاف "حماس" قد يستغرق سنوات.


ووفق مكتب نتنياهو، تهدف الخطة إلى السيطرة على مدينة غزة المدمرة شمال القطاع، وتوزيع المساعدات الإنسانية خارج مناطق القتال، ونزع سلاح "حماس"، واستعادة جميع المحتجزين "أحياء وأموات"، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كامل القطاع، مع إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا "حماس" ولا السلطة الفلسطينية. ويحتل الجيش الإسرائيلي حالياً أو ينفذ عمليات برية في نحو 75% من مساحة القطاع، معتمدًا على نقاط ثابتة داخل غزة وعلى امتداد الحدود.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة