تظاهر عشرات الآلاف في شوارع تل أبيب، السبت، مطالبين بإنهاء الحرب في قطاع غزة، غداة تعهّد الحكومة الإسرائيلية بتوسيع العمليات والسيطرة على مدينة غزة، حيث قُتل 37 شخصاً غالبيتهم أثناء انتظار المساعدات.
ورفع المشاركون لافتات وصور الأسرى المحتجزين في غزة، داعين الحكومة إلى التحرك الفوري لتأمين إطلاق سراحهم. وقدّر صحافيون عدد المتظاهرين بعشرات الآلاف، فيما قال "منتدى عائلات الأسرى" إن ما يصل إلى 100 ألف شخص شاركوا، وهو رقم يتجاوز بكثير حجم الحشود في التظاهرات السابقة المناهضة للحرب.
وقال شاهار مور زهيرو، أحد أقارب الأسرى القتلى، موجهاً رسالته إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "إذا غزوت أجزاء من غزة وقُتل الرهائن، فسنلاحقك في ساحات المدينة، وفي الحملات الانتخابية، وفي كل زمان ومكان".
وكان مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو قد أقر، الجمعة، خططاً لتنفيذ عملية كبيرة للسيطرة على مدينة غزة، ما أثار انتقادات محلية ودولية، وسط دعوات من قوى أجنبية، بينها حلفاء لإسرائيل، إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار عبر التفاوض، لضمان عودة الرهائن وتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
ورغم التنديد الواسع وتداول تقارير عن معارضة بعض كبار القادة العسكريين للخطة، أكد نتنياهو تمسكه بموقفه، قائلاً عبر مواقع التواصل: "نحن لا نعتزم احتلال غزة، بل سنحرر غزة من حماس".
من جانبها، نددت السلطة الفلسطينية بخطة إسرائيل لتوسيع عملياتها، واعتبر الرئيس محمود عباس أن "إعادة احتلال غزة وتهجير سكانها إلى الجنوب جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس".
وشدد عباس على "أهمية تمكين دولة فلسطين من استلام مسؤولياتها كاملة في غزة، وضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية".
ووفق وزارة الصحة التي تديرها حماس، أسفرت الهجمات والعمليات الإسرائيلية منذ بدء الحرب عن مقتل 61369 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحماس في 7 تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب إحصاءات رسمية.
الـــمــــزيــــــــــد
