كشفت وسائل إعلام أميركية أن مسؤولين بريطانيين يعملون سرًا على وضع خطة شاملة لـ"حل" القضية الفلسطينية، التي تمثل جوهر الصراع العربي–الإسرائيلي وما نتج عنه من أزمات وحروب في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن جوناثان باول، مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الأمن، أطلع بالفعل حلفاء لندن على الخطة، وبدأ توزيعها في 29 تموز الماضي، أي قبل يوم واحد من انعقاد المؤتمر الدولي للتسوية الفلسطينية–الإسرائيلية في نيويورك.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة التي جرى إعدادها سرًا على مدى الأشهر الستة الماضية، تتضمن ثماني نقاط رئيسية، بينها تشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية في غزة ترتبط بسلطة فلسطينية إصلاحية، ونشر قوات أمن دولية، وانسحاب إسرائيلي كامل، ووقف لإطلاق النار بقيادة الولايات المتحدة، وصولًا إلى إقامة دولتين مستقلتين.
وفي 30 تموز، انعقد في نيويورك مؤتمر دولي للتسوية السلمية، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وأصدر المشاركون "إعلان نيويورك" الذي شدد على ضرورة اتخاذ خطوات محددة زمنياً لتحقيق حل الدولتين، وإنهاء الحرب في غزة، والوصول إلى تسوية عادلة ومستدامة للصراع بما يضمن مستقبلًا أفضل لشعوب المنطقة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، في 24 تموز، أن فرنسا ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل. وفي السياق ذاته، أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن لندن ستتخذ الخطوة نفسها في الأمم المتحدة ما لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة وتتخذ إجراءات لإنهاء الوضع "المروع" في القطاع.
يُذكر أن فلسطين معترف بها من قبل 147 دولة، بينما لم تعترف بها الولايات المتحدة التي استخدمت عام 2024 حق النقض ضد منحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك العام، اعترفت عشر دول جديدة بفلسطين، منها أيرلندا والنرويج وإسبانيا وأرمينيا.
أما الموقف الروسي فيؤكد أن التسوية ممكنة فقط على أساس قرارات مجلس الأمن، بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الـــمــــزيــــــــــد
