أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة المقبل، في قمة مقررة بولاية ألاسكا، بعد أن تدارك تصريحًا سابقًا قال فيه بالخطأ إنه سيسافر إلى روسيا.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في واشنطن عن الإجراءات الأمنية: "سألتقي مع بوتين. سأسافر إلى روسيا يوم الجمعة. لا يعجبني البقاء هنا والحديث عن مدى انعدام الأمن والقذارة والاشمئزاز. لقد غطت رسومات الغرافيتي هذه العاصمة التي كانت جميلة يومًا ما".
لكن وسائل إعلام أميركية نقلت عن مصادر في البيت الأبيض أن ترامب "أخطأ التعبير"، مؤكدة أن القمة ستُعقد في ألاسكا كما سبق أن أُعلن رسميًا.
وكان الكرملين والبيت الأبيض قد أكدا سابقًا أن اللقاء بين الرئيسين سيُعقد في 15 آب الجاري في ألاسكا. وصرّح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن "روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان، ويبدو منطقيًا أن يعبر وفدنا مضيق بيرينغ جوًا، لعقد قمة مهمة ومرتقبة كهذه".
ومن المتوقع أن تبحث القمة ملفات عدة، أبرزها الأزمة الأوكرانية، إلى جانب قضايا الشرق الأوسط، لا سيما الوضع في فلسطين وسوريا، في ظل تقاطع مصالح البلدين بالمنطقة. ويرى خبراء أن تفاهمًا أميركيًا – روسيًا قد يفتح الباب أمام حلول لعدد من الملفات الإقليمية، وإن كان من المستبعد حسمها من اللقاء الأول.
ألاسكا اختيرت كموقع للقمة نظرًا لقربها الجغرافي من روسيا عبر مضيق بيرينغ، ولرمزيتها كأرض أميركية شهدت تاريخيًا تفاعلات بين موسكو وواشنطن منذ بيعها للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. وتأتي القمة في وقت يشهد فيه العالم توترات متصاعدة على خلفية الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على الأمن والطاقة والتوازنات الإقليمية.
الـــمــــزيــــــــــد
