"Red Tv"
بيروت على موعد مع حركة ديبلوماسية نشطة، إذ ستشهد في الأيام المقبلة زحمة موفدين دوليين، أبرزهم الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، توم باراك، إضافة إلى احتمال وصول المبعوث السعودي وزير الخارجية الأمير يزيد بن فرحان، فضلاً عن زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني... ماذا تحمل هذه الزحمة السياسية والديبلوماسية إلى بيروت؟
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدّث عن "إعادة تنظيم الحزب وإعادة نشر قواته"، ما الهدف من هذه التصريحات وهل يمكن اعتبارها مجرد موقف سياسي خارجي على غرار مواقف الدبلوماسيين الأميركيين؟ هل أحسن وزير الخارجية يوسف رجي الرد على عراقجي؟
وهل تعكس هذه المواقف استمرار تمسّك طهران بالسلاح رغم كل التكاليف؟ ما هو الدور الذي سيلعبه الرئيس نبيه بري في الأيام المقبلة؟ هل يمكن اعتباره محورياً في تقريب وجهات النظر؟ وهل ستؤدي جلسات الحكومة إلى نتائج فعلية، أم أنها مجرد لقاءات شكلية أمام المجتمع الدولي؟
النائب محمد رعد وصف قرار سحب السلاح بأنه "مرتجل ويفرضه الخارج"، معتبراً أن تسليم السلاح "انتحار" لا يمكن القبول به وشدد على أن سلاح المقاومة هو الذي حمى لبنان، وأوجد توازن ردع، فهل ما زالت المقاومة تؤدي هذا الدور في الوقت الراهن؟ بيد من هو قرار الحرب والسلم: الدولة أم الحزب؟ وهل نحن أمام جولة حرب جديدة في الجنوب؟ إذا وسّعت إسرائيل ضرباتها، هل ستصمد الصواريخ أم ستُدمّر بالكامل؟ حادثة انفجار مخزن الأسلحة في وادي زبقين التي أسفرت عن استشهاد ستة عسكريين، من يتحمل مسؤوليتها؟
هل يمكن اعتبارها كميناً للجيش؟ وما الرسالة التي يوجهها الحزب إلى المؤسسة العسكرية والدولة؟ هل سيبدأ الحزب معركة في الشارع عبر تظاهرات ومسيرات؟ وهل بدأت فعلاً معركة جديدة ضد السلاح، وما انعكاساتها على الداخل اللبناني؟
وهل يمكن أن يتخلى الحزب عن سلاحه أم أننا مقبلون على مرحلة أكثر خطورة؟ ومن الأقوى عسكرياً اليوم: حزب الله أم الجيش اللبناني؟ الخارجية الإيرانية تؤكد أن للبنان الحق في الدفاع عن نفسه ضد إسرائيل، وأن ذلك لا يمكن أن يتحقق من دون السلاح. فماذا لو واصلت إيران أجندتها في الجنوب؟ كيف ستكون العلاقات بين لبنان وإسرائيل إذا تم تسليم السلاح؟ وهل يعود خطر الاغتيالات إلى الواجهة كخيار وحيد في حال لم يُسلّم؟
كل هذه التساؤلات نناقشها مع الصحافي ألان سركيس ضمن برنامج "عمق الحدث" عبر قناة RED TV.
الـــمــــزيــــــــــد
