أفادت تقارير إسرائيلية بأن جهازي الشرطة الإسرائيلية والشاباك سيعقدان، اليوم، جلسة مع رئيس لجنة الداخلية في الكنيست ليتسحاق كرويزر، لمناقشة مقترحه بنقل قبر الشيخ عز الدين القسام من مقبرته التاريخية في قرية الشيخ، قضاء حيفا.
وبحسب التقارير، يرى كرويزر، النائب المتطرف عن حزب "القوة اليهودية"، في نقل القبر "ورقة تفاوض" لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، أو دفنه في مقبرة مخصصة للمقاومين. وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة محاولات تستهدف مقبرة "شهداء المقاومة"، التي أُنشئت في عهد الانتداب البريطاني خلال القرن العشرين.
القناة السابعة الإسرائيلية ذكرت أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وصف الشيخ عز الدين القسام بأنه "رمز للإرهاب"، مؤكداً أنه كان يخطط لهدم القبر قبل 7 تشرين الأول، لكن الأحداث اللاحقة جعلت الأمر "أكثر إلحاحاً"، على حد قوله. وأضاف، "أصدرت أمراً بهدم قبر عز الدين القسام، وستتولى الشرطة تنفيذ المهمة وتأمينها، فلا يمكن للإرهابيين أن يرتاحوا حتى في الموت".
عز الدين القسام، المولود عام 1883 في بلدة جبلة بالساحل السوري، كان عالماً مسلماً وداعية ومجاهداً قاد حركات مقاومة مسلحة ضد الاحتلالين الفرنسي والبريطاني في سوريا وفلسطين مطلع القرن العشرين. استشهد عام 1935 في معركة مع القوات البريطانية قرب جنين، وكان لمقتله أثر بالغ في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936. وتحمل كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اسمه تكريماً له.
الـــمــــزيــــــــــد
