خطة السيطرة على غزة مقامرة خاسرة... تحذيرات من قلب الجيش الإسرائيلي

تتسع دائرة المعارضة داخل إسرائيل وخارجها لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة، مع تصاعد الدعوات لتنظيم تحركات واسعة رفضًا لها.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أن اجتماعًا بين قادة الجيش الإسرائيلي ومسؤولين بدول غربية شهد تساؤلات حول عدم قدرة إسرائيل على هزيمة حركة "حماس". كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية أن تقديرات الجيش تشير إلى نقص يقارب 10 آلاف جندي، إلى جانب ثغرات في صيانة الآليات العسكرية نتيجة مقاطعة شركات أجنبية.

ووفق إذاعة الجيش، حذّر اللواء احتياط نمرود شيفر من استمرار الحرب، معتبرًا أنها "تضر بأمن إسرائيل" وأن جميع دول العالم تدير ظهرها لها.

وفي سياق متصل، وقّع 175 جندي احتياط على عريضة تطالب بوقف خطة إعادة احتلال غزة بالكامل، محذرين من خطر بالغ على حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس". وتزامن ذلك مع دعوات من أمهات جنود وضباط احتياط لتنظيم مظاهرات ومسيرات غدًا الأربعاء من شمال إسرائيل إلى جنوبها، للمطالبة بوقف الحرب.

وتقدّر السلطات الإسرائيلية وجود 50 أسيرًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما تشير تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية إلى وجود أكثر من 10,800 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون ظروفًا قاسية شملت التعذيب والإهمال الطبي.

وتنص خطة نتنياهو، الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، على احتلال مدينة غزة عبر تهجير نحو مليون من سكانها إلى الجنوب، ثم السيطرة على المخيمات وسط القطاع. وقد أعلنت عائلات الأسرى وعائلات قتلى الجيش نيتها تنفيذ إضراب شامل في 17 آب/أغسطس الجاري، بمشاركة شركات وجامعات، للضغط من أجل وقف الخطة.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن 61,599 شهيدًا و154,088 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة 222 شخصًا، بينهم 101 طفل.