أكدت السفارة العراقية في واشنطن أنّ العراق يتمتع بسيادة كاملة، وله الحق في إبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وفق أحكام الدستور والقوانين الوطنية، وبما ينسجم مع مصالحه العليا ويحافظ على استقلال قراره السياسي.
وجاء في بيان السفارة، تعليقاً على تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، أنّ بغداد ترتبط بعلاقات صداقة وتعاون مع العديد من دول العالم، من بينها الولايات المتحدة ودول الجوار، وتحرص على تطوير هذه العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بعيدًا عن أي اصطفافات سياسية أو إملاءات خارجية.
وشدد البيان على أنّ العراق "ليس تابعاً لسياسة أي دولة"، وأن قراراته تنطلق من إرادته الوطنية المستقلة، مؤكداً أن السياسة الخارجية العراقية تقوم على تحقيق التوازن بين الانفتاح على مختلف الشركاء الدوليين والحفاظ على الثوابت الوطنية.
وفي هذا السياق، أوضحت السفارة أنّ الاتفاقية الأمنية التي تم توقيعها مؤخراً مع إيران تأتي ضمن إطار التعاون الثنائي لحفظ الأمن وضبط الحدود المشتركة، مشيرة إلى أنّ هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز الاستقرار بين البلدين والمساهمة في أمن المنطقة ككل، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية الإقليمية المرتبطة بانتشار الجماعات المسلحة والتهديدات عبر الحدود.
ويأتي هذا الموقف في ظل نقاشات داخلية وخارجية حول التوازن في علاقات العراق مع كل من الولايات المتحدة وإيران، إذ سبق لبغداد أن أكدت، في أكثر من مناسبة، التزامها بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، والعمل على بناء شراكات متوازنة مع جميع الأطراف بما يخدم الأمن والتنمية.
الـــمــــزيــــــــــد
