طلبت الولايات المتحدة من أوكرانيا، قبيل المحادثات المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتماد نهج واقعي في تقييم قدراتها القتالية، في إشارة إلى ضرورة أن تضع كييف حدوداً واضحة لما يمكن أن تحققه في الميدان بالقدرات المتاحة حالياً.
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي لم تُكشف هويته قوله: "طلب الجانب الأميركي من السلطات الأوكرانية أن تسترشد بالواقع عند تقييم ما هي قادرة على فعله بالقدرات القتالية التي تمتلكها في الوقت الحالي"، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تؤيد أن يتبنى نظام كييف "نهجاً براغماتياً" في التعامل مع ملف الحرب.
وفي المقابل، أوضحت الصحيفة أن الجانب الأوكراني لا يزال يسعى لإقناع الرئيس ترامب بدعم ما تصفه بـ"الخطوط الحمراء" في المفاوضات مع روسيا، وهو ما يتعارض مع موقف البيت الأبيض الذي أعلن بوضوح، على لسان المتحدثة باسمه كارولين ليفيت، أن الرئيس لا يرغب في رسم خطوط حمراء مسبقة بشأن التسوية في أوكرانيا وعلاقاته مع موسكو.
وكان الكرملين والبيت الأبيض قد أعلنا، ليل السبت، عن التحضير لعقد لقاء بين الرئيسين في ولاية ألاسكا يوم 15 آب، حيث من المقرر أن يركّز الطرفان على بحث سبل التوصل إلى تسوية طويلة الأمد للنزاع الأوكراني، وفق ما أكده مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.
ويأتي هذا التطور في ظل جمود ميداني على الجبهات الأوكرانية وتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وفتح قنوات تفاوض مباشرة، خصوصاً مع ارتفاع الكلفة البشرية والمادية للحرب التي دخلت عامها الثالث، وسط ضغوط على كييف لتخفيف سقف شروطها والانخراط في مسار تسوية يراعي التوازنات الإقليمية والدولية.
الـــمــــزيــــــــــد
