في قراءة سياسية لخطاب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، رأى الإعلامي والكاتب السياسي سامي كليب أن المواقف الأخيرة حول رفض تسليم سلاح المقاومة وتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي خراب قد يحدث، تكشف أن الرسائل التي حملها رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان بعد زيارته العراق "ليست أمرًا عابرًا"، بل تحمل – وفق تعبيره – "وعودًا جديّة بمساندة الحزب في المرحلة المقبلة، أو بدعم خيار الرئيس نبيه بري إذا كان الأنفع لحماية الحزب والطائفة".
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، تساءل كليب: "وبما أن إسرائيل بدأت بردّها أمس جنوبًا وسوف توسّع الرد حتمًا، يبقى السؤال المركزي: هل في الوعود الجديدة نية فعلية في مساندة حقيقية للحزب لو تعرض لهجوم؟ أي هل حمل لاريجاني للحزب تطمينات بهذا الشأن كما يتردّد، أم يترك الحزب وحيدًا يواجه أقسى مرحلة بعدما قُطعت طريق دمشق؟".
وأشار كليب إلى أن الإجابة عن هذا السؤال قد تتضح أيضًا في ضوء نتائج قمة ألاسكا المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، لافتًا إلى أن نجاح القمة أو فشلها "قد يحدد مسارات كثيرة، ويؤثر على ملفات عدة في الشرق الأوسط، ومن بينها الملف الإيراني الذي يُفترض أن يُبحث إذا تحقق تقدم في ملف أوكرانيا".
وختم كليب مؤكدًا أن الوضع في لبنان "انتقل الآن إلى مرحلة المواجهة بين الحزب والحكومة مهما تم تزيين الأمور بمساحيق الدبلوماسية"، مضيفًا أن أوساطًا أميركية وعربية ترى أن "لبنان فوّت فرصة الحل ويتحمل تبعات القادم".
الـــمــــزيــــــــــد
