احتشد نحو 140 شخصاً في تقاطع رئيسي مزدحم بمدينة أنكوراج بولاية ألاسكا، مساء الخميس، للتعبير عن احتجاجهم عشية القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ورفع المحتجون الأعلام الأوكرانية والأميركية، وحملوا لافتات تعبر عن دعمهم لكييف ومعارضتهم للقاء، فيما حظوا بتأييد سائقي السيارات المارة الذين أطلقوا أبواق سياراتهم تضامناً.
وقالت كريستي ويلر، إحدى المشاركات في التظاهرة، متسائلة عن سبب غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن القمة: "من المهم للغاية أن يعرف العالم أن ألاسكا لا توافق على هذا الاجتماع أو على الأشخاص المشاركين فيه. إن الرئيس زيلينسكي ليس هنا، وهذا أمر غير منطقي بالنسبة لنا".
أما سوزان سول، وهي أيضاً من المشاركات في الاحتجاج، فأكدت أن "الناس قلقون للغاية، وهم متعاطفون مع أوكرانيا وغاضبون لأن ترامب رئيسنا".
ويأتي هذا التحرك الشعبي بالتزامن مع استعداد ترامب وبوتين لعقد قمة ثنائية، هي الأولى بين رئيسين أميركي وروسي منذ أكثر من أربع سنوات، وتنعقد في قاعدة جوية أميركية بألاسكا تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وسط غياب أوكرانيا عن الطاولة، ما يثير مخاوف كييف وحلفائها من أي اتفاق محتمل على حسابها.
وبحسب بيان للبيت الأبيض، يغادر ترامب واشنطن الجمعة متوجهاً إلى ألاسكا، حيث سيعقد لقاء مغلقاً مع بوتين الساعة 07:30 مساءً بتوقيت غرينتش، بحضور مترجمين فقط، يعقبه عشاء مشترك بحضور وفدي البلدين، في إطار جهود "تعزيز الحوار بين موسكو وواشنطن".
من جانبه، أوضح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن اللقاء سيتبعه مؤتمر صحافي مشترك، مشيراً إلى أن القمة ستركز على ملفات بارزة، في مقدمتها الحرب في أوكرانيا، والعلاقات الثنائية، والتحديات الأمنية العالمية.
الـــمــــزيــــــــــد
