تترقب أنظار العالم القمة المرتقب عقدها، الجمعة، في ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث سبق أن التقى الزعيمان عدة مرات، ولكل منهما أسلوبه الخاص في الاجتماعات المغلقة.
ووفق شبكة "بي بي سي"، فإن أول لقاء جمع ترامب وبوتين كان في تموز 2017 خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، بعد أشهر من دخول ترامب البيت الأبيض، حيث تبادل الزعيمان كلمات دافئة ومصافحة رسمية أمام عدسات العالم. وفي العام نفسه، التقيا مجدداً وجهاً لوجه في المنتدى الاقتصادي في فيتنام، وتم تصويرهما وهما يتحدثان بين القادة العالميين.
كما اجتمعا في هلسنكي بفنلندا في تموز 2018 لإجراء محادثات مغلقة اختتمها بوتين بإهداء ترامب كرة قدم من كأس العالم التي استضافتها روسيا. وفي تشرين الثاني 2018، جمعتهما قمة العشرين في الأرجنتين، ثم التقيا في قمة العشرين باليابان في حزيران 2019، وكان ذلك آخر لقاء بينهما.
وبحسب دبلوماسيين تحدثوا لـ"بي بي سي"، يدرك ترامب قدرة بوتين على السيطرة على المحادثات بخطابات طويلة وسريعة النطق تمنح محاوره فرصاً قليلة للرد، وهو ما أكده لوري بريستو، السفير البريطاني في روسيا بين 2016 و2020، قائلاً: "كل شيء في لقاءات بوتين يتعلق بالسلطة؛ من يتحكم في التوقيت والمحتوى والأجندة والنبرة، والنقطة أنك لا تعرف أبداً ما الذي ستحصل عليه". وأشار إلى أن المترجمين يجدون صعوبة في مواكبة حديث بوتين، ما دفع ترامب لاصطحاب مترجم خاص به.
وقالت فيونا هيل، المساعدة السابقة لترامب، في مقابلة مع صحيفة "تلغراف"، إن "بوتين يسخر من ترامب باستخدام الروسية بطريقة ساخرة وتهكمية، وهو ما يضيع تماماً في الترجمة". أما السفير البريطاني السابق في روسيا توني برينتون، فأوضح أن بوتين ليس شخصية عفوية بطبيعته، لكنه يظهر الود والابتسامات والنكات عندما يرى أن ذلك يخدم العلاقة.
من جهته، قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، إن الأخير يتعامل مع الاجتماعات الخاصة بأسلوب المؤتمرات الصحفية العامة، ولا يستعد لها فعلياً، معتقداً أنه لا يحتاج إلى المعلومات الأساسية، رغم إعداد فريقه مواد إحاطة له. وأكد بولتون أن بوتين، الذي تلقى تدريباً في جهاز المخابرات السوفيتي، سيستخدم مهاراته لمحاولة التلاعب بترامب، مضيفاً: "لقد فعل ذلك من قبل وسيفعله مرة أخرى".
الـــمــــزيــــــــــد
