في مشهد غير مألوف في الأعراف الدبلوماسية، خالف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواعد البروتوكول التي يعتمدها في تحركاته الخارجية، وذلك خلال زيارته إلى ولاية ألاسكا الأميركية للمشاركة في قمة ثنائية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فقد استجاب بوتين لدعوة شخصية من ترامب وركب إلى جانبه سيارة الرئيس الأميركي المصفحة من طراز "كاديلاك وان" المعروفة باسم "ذا بيست" (الوحش)، وهي السيارة الرسمية للرئيس الأميركي، في خطوة تجلّت مباشرة بعد جلسة التصوير المشتركة بينهما.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتخلى فيها بوتين، منذ عام 2018، عن سيارته الرئاسية الروسية من طراز "أوروس" خلال زيارة رسمية إلى الخارج. ووثقت عدسات الإعلام اللحظة النادرة التي ركب فيها الزعيمان السيارة ذات التدريع الثقيل متوجّهين إلى مقر محادثاتهما في قاعدة إلمندورف – ريتشاردسون العسكرية في ألاسكا.
واستمرت القمة المغلقة نحو ساعتين و45 دقيقة، وضمّ الوفد الروسي وزراء الخارجية والدفاع والمالية، إضافة إلى الممثل الخاص للرئيس للتعاون الاقتصادي، فيما حضر من الجانب الأميركي عدد من كبار المستشارين والدبلوماسيين والأمنيين.
ويرى مراقبون أن كسر بوتين للبروتوكول واعتماده سيارة الرئيس الأميركي يعكس مناخاً من الانفتاح السياسي وحسن النيات، في وقت تأتي فيه القمة وسط ملفات حساسة تتراوح بين أوكرانيا والشرق الأوسط، وصولًا إلى سباق التسلّح والتوازنات العالمية.