قالت مصادر دفاعية وأمنية يمنية، إن جماعة الحوثي نقلت أسلحة متطورة وعتاداً حربياً إلى المناطق الساحلية الغربية المطلة على البحر الأحمر، وأعادت نشر ذخائر بحرية وساحلية ودفاعية في سلسلة المرتفعات الجبلية الغربية.
ونقلت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشؤون الأمنية والعسكرية عن المصادر، أن الجماعة المدعومة من إيران قامت بنقل صواريخ ومنصات إطلاق ومنظومات طائرات مسيّرة ومعدات توجيه إلى محافظات الحديدة وحجة والمناطق الغربية في ريمة وذمار والمحويت وإب، إضافة إلى المناطق الغربية الخاضعة لسيطرتها في محافظة تعز.
وأضافت أن الأسلحة شملت "بطاريات صواريخ وأنظمة رادارية" إلى مواقع قريبة من مدينة وميناء الحديدة والكثيب ومناطق بالتحيتا والصليف ورأس عيسى وعبس وميدي شمالاً. كما أعادت نشر أصول بحرية وجوية في مواقع حيوية بالمرتفعات الجبلية الاستراتيجية المطلة على مياه البحر الأحمر وباب المندب، وقامت بتأمين تلك القدرات في قواعد ومخابئ بعضها مستحدثة.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة أعادت تركيب شبكات اتصالات وأجهزة توجيه وأنظمة استطلاع ورادارات في مواقع حيوية، وأعادت تأهيل عقد الاتصالات وتقنيات التوجيه التي تعرضت لهجمات أميركية.
ومنذ توقف الهجمات الأميركية، أجرت جماعة الحوثي تدريبات بحرية وتمرينات عسكرية في الحديدة وحجة، وأعادت نشر قوارب وزوارق غير مأهولة وسفن، كما كثّفت عمليات تسيير دوريات استطلاع بحرية، بحسب المنصة.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن قد أشار في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أن الحوثيين عززوا مواقعهم خصوصاً حول مدينة الحديدة، معتبراً أن هذه التطورات "مثيرة للقلق وتبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة وحوار أمني بين الأطراف".
الـــمــــزيــــــــــد
